أعربت وزارة الخارجية عن إدانة المملكة واستنكارها استهداف المستشفى السعودي في مدينة الفاشر، والذي أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص، في انتهاكٍ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وأكدت رفض المملكة لهذه الانتهاكات، مشددةً على ضرورة توفير الحماية للعاملين في المجال الصحي والإنساني، وعلى أهمية ضبط النفس وتجنب استهداف المدنيين وتنفيذ ما تم التوقيع عليه في إعلان جدة "الالتزام بحماية المدنيين في السودان" بتاريخ 15 أبريل 2023م، معبرةً عن صادق تعازيها ومواساتها لذوي المتوفين، وتمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل.
من جانبه أعرب معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي، عن إدانته واستنكاره الشديدين للاعتداء، الذي استهدف المستشفى السعودي في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور بالسودان، وأسفر عن وقوع العديد من القتلى والجرحى.
وأكد معاليه أن الاستهداف يُمثِّل انتهاكًا صارخًا وخطيرًا للقوانين والمعاهدات الدولية والقرارات الأممية، التي تُلّزم بحماية المدنيين والمنشآت المدنية، بما في ذلك المرافق الصحية، داعيًا إلى ضرورة توفير الحماية الكاملة للطواقم الطبية والمنشآت الصحية في السودان؛ لتمكينهم من أداء واجباتهم الإنسانية على الوجه الأكمل، خاصةً في ظل الظروف القاسية التي يمر بها الشعب السوداني الشقيق.
«الصحة العالمية» تطالب بوقف مهاجمة المراكز الصحية
وشدد معاليه على أهمية احترام القوانين الدولية والإنسانية، وضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات التي تهدد أرواح الأبرياء وتعرقل مساعي الجهود الإنسانية.
كما دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس إلى وقف الهجمات على مراكز الرعاية الصحية والعاملين فيها في السودان بعد أن أدى هجوم بطائرة مسيرة على مستشفى في منطقة بولاية شمال دارفور إلى مقتل أكثر من 70 شخصا وإصابة العشرات، وقال تيدروس في منشور على منصة إكس بعد الهجوم الذي وقع الجمعة "باعتباره المستشفى الوحيد العامل في الفاشر، يوفر المستشفى التخصصي للنساء والتوليد السعودي خدمات تشمل أمراض النساء والتوليد والباطنة والجراحة وطب الأطفال إلى جانب مركز للتغذية العلاجية"، وأضاف تيدروس "نواصل الدعوة إلى وقف جميع الهجمات على قطاع الرعاية الصحية في السودان، وإتاحة الفرصة الكاملة لإصلاح المرافق المتضررة على وجه السرعة".
وكان الجيش السوداني، قد قال إنه كسر حصار قوات الدعم السريع شبه العسكرية لمركز قيادته في وسط الخرطوم، فيما سيكون انتصارا كبيرا في العاصمة بعد ما يقرب من عامين على اندلاع الحرب. ونفت قوات الدعم السريع صحة ما أعلنه الجيش ووصفته بأنه "دعاية" تهدف إلى رفع الروح المعنوية متهمة الجيش بنشر أكاذيب من خلال مقاطع فيديو مزيفة، ولم يتم التحقق بشكل مستقل من تصريحات أي من الجانبين.