شنت السلطات الألمانية حملة مداهمات وتفتيش كبيرة ضد عصابة مشتبه بها من مهربي البشر يقودها اثنان من المحامين.
وأعلنت الشرطة في مدينة كريفيلد الثلاثاء أنه جرى تفتيش عشرة أماكن سكنية وتجارية لمهربين مشتبه بهم في كريفيلد ونيدردورفيلدن بالقرب من فرانكفورت.
وبحسب البيانات، شارك في الحملة 130 فردا من شرطة الولايات والشرطة الاتحادية ومكتب المدعي العام.
ووفقا للبيانات، تركز الحملة على ثلاثة مشتبه بهم - تتراوح أعمارهم بين 50 و57 عاما - في اتهامات بتهريب أجانب بغرض التربح وممارسة الاحتيال عبر تشكيل عصابي، وذكر محققون أن "الثلاثة متهمون بالاحتيال على مواطنين صينيين في أموال استثمارية مزعومة تصل قيمتها إلى أكثر من 6ر5 مليون يورو".
وأمرت محكمة مدينة دوسلدورف بإيداع اثنين من المشتبه بهم السجن الاحتياطي، وتمكنت السلطات من تنفيذ أمر اعتقال واحد، وتعذر تنفيذ الثاني بسبب عدم تواجد المشتبه بها في ألمانيا، ويجرى البحث عنها حاليا، بحسب بيانات السلطات.
وقالت النيابة العامة المختصة بالتحقيق في دوسلدورف إن الهدف من الحملة التي بدأت في الساعة الرابعة صباحا (التوقيت المحلي) هو العثور على أدلة ومصادرة أصول. وبحسب البيانات، تدفق 150 ألف يورو من أموال التهريب إلى نادي كرة القدم "1. إف سي دورين"، والذي يترأسه فولفجانج شبيلتهان، والذي تم إعفاؤه مؤقتا من منصبه كمسؤول محلي لمنطقة دورين من قبل إدارة منطقة كولونيا في 8 نوفمبر(تشرين الثاني) 2024.
وتجري النيابة العامة في دوسلدورف منذ أشهر تحقيقات في قضية عصابة مشتبه بها من مهربي البشر يُشتبه في أنها حصلت على تصاريح إقامة في ألمانيا لأشخاص أثرياء من الصين ودولة أخرى مقابل المال. وفي هذا السياق، قامت الشرطة بالفعل بتفتيش منازل في ثماني ولايات ألمانية في أبريل (نيسان) الماضي خلال مداهمة.
ويقوم المحققون أيضا بالتحقيق في الاشتباه حول قيام المهربين المشتبه بهم برشوة مسؤولين في هيئات حكومية من أجل الحصول على تصاريح الإقامة المطلوبة لعملائهم الأجانب. ويعتبر اثنان من المحامين من العقول المدبرة.