أعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان أن الجيش انتشر في بلدة دير ميماس في القطاع الشرقي في جنوب لبنان ومناطق حدودية أخرى بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار. وقال بيان قيادة الجيش «انتشرت وحدات عسكرية في بلدة دير ميماس - مرجعيون في القطاع الشرقي ومناطق حدودية أخرى في منطقة جنوب الليطاني بعد انسحاب العدو الإسرائيلي، وذلك بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار». وأضاف البيان « يتابع الجيش مواكبة المواطنين في البلدات الحدودية، كما يواصل التنسيق الوثيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفيل» في ما يخص الوضع في المنطقة المذكورة، ضمن إطار القرار 1701».

من جهته أعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أنه اشترط وقفاً فورياً لإطلاق النار والخروقات وتدمير المنازل والتعهد بموضوع الأسرى، وذلك خلال التشاور مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي حول استمرار العمل بموجب تفاهم وقف إطلاق النار حتى 18 فبراير المقبل. وقال بري في تصريح له أمس «تعليقاً على تصريح ميقاتي بعد لقائه الوفد الأميركي، بأنه تشاور معنا حول إعطاء مهلة إلى 18 فبراير المقبل مقابل الضغط لوقف الخروقات والاعتداءات الإسرائيلية، فإن الحقيقة أنني اشترطت وقفاً فورياً لإطلاق النار والخروقات وتدمير المنازل وغيرها بالإضافة للتعهد بموضوع الأسرى». وتابع «كنت قد اتصلت برئيس الجمهورية متمنياً عليه تبني هذا الاقتراح». وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي قد أعلن في بيان صباح الاثنين تأكيد الحكومة اللبنانية استمرار العمل بموجب تفاهم وقف إطلاق النار حتى 18 فبراير 2025.

هذا وأفرجت القوات الإسرائيلية عن ستة لبنانيين جرى اعتقالهم خلال عملية التوافد على البلدات والقرى الجنوبية.

وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» الثلاثاء أن «العدو أفرج عن ستة مواطنين كان اعتقلهم خلال توافد الأهالي الأحد إلى بلدتي حولا ومركبا». وكان المواطنون اللبنانيون توجهوا للعودة إلى قراهم المحتلة في جنوب لبنان بعد انتهاء مهلة الـ60 يوماً المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار. وأطلقت القوات الإسرائيلية النار على المواطنين خلال محاولتهم الدخول إلى بلداتهم. كما أسر الجيش الإسرائيلي عددا من المواطنين اللبنانيين.

وأسفرت الاعتداءات الإسرائيلية على المواطنين خلال محاولتهم الدخول إلى بلداتهم الجنوبية عن مقتل 26 شخصاً من بينهم ست نساء، وجرح حوالي 150 شخصاً من بينهم 14 امرأة و12 طفلاً.