نقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية عن وزارة الخارجية قولها الثلاثاء إنها ستواصل تعزيز قوتها النووية، منددة بتعهد مشترك صدر في الآونة الأخيرة من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان بنزع سلاح بيونغ يانغ النووي. وأجرى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ونظيره الكوري الجنوبي جو تيه-يول ووزير الخارجية الياباني إيوايا تاكيشي محادثات يوم السبت على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن، وأصدروا بيانا أكدوا فيه التزامهم بنزع السلاح النووي من كوريا الشمالية بالكامل. وانتقدت وزارة خارجية كوريا الشمالية الدول الثلاث بسبب سعيها إلى تنفيذ خطة "عفا عليها الزمن وسخيفة"، محذرة من السعي إلى ما وصفتها "بالأعمال الحمقاء التي تحرض على العداء الجماعي والصراعات". وقال متحدث باسم الوزارة، لم يتم ذكر اسمه، في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية "ما دام التهديد العدائي من الولايات المتحدة والقوات التابعة لها قائما، فإن الأسلحة النووية لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية هي وسيلة للدفاع عن السلام والسيادة ووسيلة للدفاع المشروع عن النفس بموجب دستور الدولة"، متعهدا بمواصلة تعزيز قوة بيونغ يانغ النووية. وكان الاجتماع بين وزراء الخارجية الثلاثة هو الأول منذ تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي عقد قمما غير مسبوقة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون خلال ولايته الأولى وأشاد بعلاقتهما الشخصية.

من جانب اخر قال رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا، إن حكومته ستتخذ جميع الخطوات الممكنة لإعادة المختطفين اليابانيين لدى كوريا الشمالية إلى أرض الوطن، في أقرب وقت ممكن. ونقلت وكالة أنباء "جي جي برس" اليابانية عن إيشيبا قوله في اجتماع لإحدى لجان البرلمان، إن وفاة أكيهيرو أريموتو، والد كيكو - وهي المرأة اليابانية التي تم خطفها ونقلها إلى كوريا الشمالية في ثمانينيات القرن الماضي - هو أمر مؤسف للغاية.

وأفاد بأنه حال قيام الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بزيارة اليابان، فسوف يجتمع مع أسر المختطفين في كوريا الشمالية. وكان ترمب التقى بأسر المختطفين، والمختطفين السابقين، خلال زيارته لليابان خلال عامي 2017 و2019، أثناء فترة ولايته الأولى. وقال إيشيبا إن من الضروري أن يثير ترمب قضية المختطفين مرارا مع الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، ولكنه أضاف أن حكومته عازمة على حل القضية بمفردها، بدون الاعتماد على الولايات المتحدة.