حققت خطوة فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية الخاصة بإطلاق "سوق المزارعين" الذي سيقام بوسط بلدة العوامية طموحات المنتجين من المزارعين المحليين في محافظة القطيف، إذ من المتوقع أن يسهم السوق في رفد عوائد اقتصادية للمنتجات الزراعية التي تبحث عن سوق متخصص لبيعها.

ورأى اقتصاديون أن ذلك يأتي في سياق تعزيز سياسة العرض والطلب في مجال بيع الفواكه والخضار في محافظة القطيف التي تنتج مزارعها كما هائلا من الخضروات والورقيات وبعض أنواع الفواكه، مؤكدين أن السوق سيعزز المنتجات المحلية الزراعية للمزارعين بجميع مناطق محافظة القطيف، فيما تسهم هذه الخطوة في تعزيز المبيعات للمنتج الزراعي المحلي.

وأفاد مسؤولون في فرع الوزارة بالمنطقة الشرقية "الرياض" بأن الدعم الذي قدمته الوزارة يأتي ضمن خطة رامية لدعم المنتجات الزراعية المحلية التي تزرع في محافظة القطيف، وعن الخطوة التي تنفذها الوزارة بالتعاون مع إحدى شركات القطاع الخاص المشغلة لوسط العوامية، قال م. فهد الحمزي مدير عام فرع البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية: "إن الوزارة تقوم بهذه الخطوة في إطار الجهود الرامية لدعم التنمية الزراعية والاقتصادية في محافظة القطيف"، مضيفا "ذلك يأتي ضمن رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تعزيز التواصل المباشر بين المنتجين والمستهلكين، وإتاحة الفرصة لعرض المنتجات الزراعية المحلية، ما يساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي وتوفير فرص استثمار جديدة للمزارعين".

وذكر م. محمد الأصمخ مدير مكتب البيئة بالقطيف بأن سوق المزارعين يهدف لدعم المنتج المحلي وتوفير منصة تجمع بين المزارعين والمستهلكين في بيئة منظمة لتسويق منتجاتهم الزراعية المحلية لعرض مجموعة واسعة من المنتجات الزراعية الطازجة، مثل الفواكه والخضروات، التمور والعسل، والورقيات والمنتجات العضوية، بالإضافة إلى منتجات الصناعات التحويلية. وقال: "تم عقد اجتماع مع مدير الشركة وقدم خلال عرض الملف الخاص بسوق المزارعين والفعاليات والعروض المصاحبة لها وتم مناقشة عدة مقترحات تتعلق بتطوير السوق"، مشيراً إلى أن سوق المزارعين تعد واحدة من المشاريع الرائدة تحقيقا لتطلعات روية المملكة 2030 وتعزيزا للشراكة المجتمعية بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص.

من جانبه قال حسين الشيخ أحد كبار تجار الفواكه والخضار في المنطقة الشرقية: "إن الخطوات التي تقدم للمزارعين ترفع اقتصاد السوق في شكل عام، وذلك ينعكس بشكل جلي في المنطقة الشرقية عامة وفي محافظة القطيف خاصة"، مشيرا إلى أهمية إنشاء سوق يجمع منتجات الزراعة التي تزرع في محافظة القطيف.