أكد النحَّال صالح الميلاد أن سوق العسل الوطني واعد اقتصاديا، مشددا في ورشة انتاج العسل الوطني التي أقامتها مساء أمس جمعية العوامية الخيرية على أن صغار المزارعين يحظون بدعم مادي يقدمه برنامج ريف المتخصص بدعم صغار المزارعين، إذ يبدأ الدعم من 12 ألف ريال لـ50 خلية ويصل الى 45 الف ريال، مؤكدا أن تكلفة الخلية تتفاوت بين 500- 600 ريال وكل خلية تنتح عسل بقيمة 1500 ريال بشرط الاهتمام بالخلية وفحصها بشكل اسبوعي، ما يعزز من قيمة الربح في الخلية الواحد بنحو 1000 ريال.

والورشة التي حضرها نحو 70 مهتما بتربية النحل كشفت عن أساليب تربية النحل في الخلايا، إذ تناولت أساسيات تربية النحل وإنتاج العسل والأدوات التي يحتاجها النحَّالين الهواة، والمستثمرين في تربية النحل وإنتاج العسل، مقدما شرحا مفصلا حول منتجات النحل، وأهمية تربية النحل، واستعرض في الورشة أدوات تربية النحل التي تتكون من صندوق الخلية شارحا بشكل عملي مكوناته من برواز، وسلك، وشمع وطريقة تركيبهم.

ووقف الحضور على الفرق بين الملكة، والذكر، والشغالة، وهي أدوار تقوم بها النحلات في انتظام شديد التعقيد، وتعرف الحضور على طريقة تحديد الملكة بوضع اللون عليها، بالإضافة لاستعراض استمارة فحص المتابعة التي يحتاجها النحَّالون لمراقبة خلايا النحل ومستوى إنتاجها بشكل مستمر.

وشدد الميلاد على أهمية اختيار موقع المنحل وتتضمن بعده عن الروائح المُنفرة مثل حظائر الدواجن، وأن يكون المنحل بعيد عن الضجيج، وبعيد عن تيارات الهواء، وبعيد عن المزارع المُنتجة، وأن يكون المنحل في مكان ظِل، وعكس تيارات الهواء والأفضلية أن يكون باتجاه الشرق، بالإضافة لضرورة توفير قواعد خشبية توضع عليها صناديق خلايا النحل، وتوفير الماء، كما اتعرف الحضور على طريقة فرز العسل وتعبئته.

وذكر الميلاد بأن تربية النحل تنتج 5 أصناف وهي العسل، وغذاء الملكات، والشمع، والسم، والعكبر، وجميع هذه الأصناف يمكن بيعها ولها عائد مادي كبير، كما يمكن ان تدخل في العديد من المنتجات الخاصة بالعناية، والتغذية، والعلاج، مضيفا بأن هناك عددا من الآفات يمكن أن تخرب خلية النحل وأبرزها الطيور، والنمل، والدبابير.

وقدم رئيس مجلس إدارة المهندس حسن آل لباد شهادة شكر وتقدير للنحَّال صالح الميلاد وأبنته النحَّالة خديجة الميلاد، بالإضافة لدرع تقديري لمنحل أبنته فاطمة الميلاد، إذ تعد عائلة الميلاد من العوائل المتخصصة تاريخيا في انتاج العسل.

إلى ذلك تشير الاحصاءات إلى أن المملكة تنتج نحو 5000 طناً من العسل سنوياً، إذ تتنوع الخلايا وتزيد عن مليون طائفة على مستوى المملكة، إذ تنتج المملكة نحو 14 نوعا من أنواع العسل، منها السدر، السمر، المجرى، الصيفي، الضهيان، الحمضيات، السيال، العشر، الطلح، الأثل، الشفلح، البرسيم، القتاد، الربيع، إذ تسهم تعدد الأنواع في تعزيز واقع ازدهار سوق العسل الطبيعي المنتج محليا، الأمر المؤدي لتحقيق عوائد اقتصادية مهمة للنحالين.

المملكة تنتج العسل المحلي