تحركت أسواق وفنادق العاصمة المقدسة بشكل لافت تزامناً مع العمرة الداخلية، حيث واكب ذلك فترة إجازة المدارس فضلا مع سريان العمرة الخارجية من مختلف دول العالم.
وتسبب تدفق معتمري الداخل من مختلف محافظات ومناطق المملكة في رفع معدل الحجوزات الفندقية، وانتعاش الأسواق التجارية في مكة المكرمة.
وقال بديع صالحي "بائع"، تعتبر إجازات المدارس المطولة وما بين الفصول الدراسية، من أسباب انتعاش الأسواق والفنادق وتأتي في المرتبة الثالثة بعد موسم الحج وشهر رمضان المبارك، فهي فرصة لكثير من أصحاب المحلات التجارية في الأسواق المكية لتوفير مصروفات التشغيل والعمالة.
واستحوذت عدة أنشطة تجارية على تحرك الأسواق بمكة المكرمة منها قطاع الفنادق والشقق المخدومة، وقطاع المطاعم، والحلاقة القريبة من المنطقة المركزية، طبقاً لجولة "الرياض".
وقدر متعاملون حجم الزيادة في حركة الأسواق التجارية بما يلامس 35 % قياساً بالأيام العادية، فيما سجلت حجوزات الفنادق ارتفاعاً فاق الـ40 %، واستحوذت الفنادق التي تقع خارج المركزية على إقبال المواطنين والمقيمين لسببين مهمين الأول لانخفاض أسعارها، ولتوفر المواقف المجانية.
وركز الطلب بشكل لافت على فنادق العزيزية، حيث رصدت "الرياض" كثافة كبيرة للمعتمرين من المواطنين في الأحياء الفندقية في ضاحية العزيزية، ويؤكد سمير برحي "مشرف تسوق" أن توفر الأسواق التجارية الحديثة والعلامات التجارية، والمطاعم والمقاهي، وقربه من المعالم السياحية والحضارية بمكة المكرمة وتوسطه بين الطرق الدائرية رفع نسبة الإقبال على العزيزية.
التدفق الملحوظ على المسجد الحرام من قبل المعتمرين من الداخل من المواطنين والمقيمين ألقى بظلاله على أسواق النقل، خاصة العاملة على الطرق المؤدية للحرم المكي، سواءً حافلات، أو سيارات الأجرة.
من جهة أخرى تترقب كبرى شركات ومؤسسات التطوير العقاري والاستثمار المزاد العقاري لأحد أكبر المجمعات التجارية المغلقة بأم القرى ويقع على مساحة تفوق 32 ألف متر مربع، ومكون من دورين ويضم 210 معارض ويلامس دخله السنوي 34،5 مليون ريال بحي الزاهر القريب من مركزية المسجد الحرام، وذلك يوم 20 / 11 / 2024م المقبل.