كشف متخصصون في أسواق البناء والتشييد لـ"الرياض" أن السوق السعودي يعد من أكبر الأسواق في منطقة الشرق الأوسط في قطاع البناء والتشييد، حيث يُقدر حجمه بمئات المليارات من الريالات سنويًا، بفضل المشاريع الضخمة التي تشهدها المملكة ضمن رؤية 2030. وقال مدير شركة متخصصة في التنظيم أشرف صفوان المليباري " يتميز السوق السعودي بالنمو المستمر، نتيجة للطلب المتزايد على المشاريع السكنية، والتجارية، ومشاريع البنية التحتية، بالإضافة إلى الدعم الحكومي القوي للاستثمار في القطاع العقاري والإنشائي. وأشار مليباري إلى أن المنتجات الوطنية تُشكل نسبة متزايدة في قطاع البناء والتشييد، حيث تُقدر بنحو 60% إلى 70% في بعض المجالات مثل الخرسانة الجاهزة، الحديد، والأسمنت، مع جهود حثيثة لرفع هذه النسبة ضمن مبادرات التوطين وتعزيز المحتوى المحلي التي تدعمها رؤية 2030. ويهدف القطاع إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في العديد من المنتجات بما يعزز الاقتصاد الوطني. من جهة أخرى تشارك 150 جهة في معرض متخصص للبناء والتشييد والديكور والبناء والصناعة، خلال الفترة من السادس إلى الثامن من فبراير القادم بمكة المكرمة.

ويهدف المعرص إلى استكشاف أحدث المنتجات والتقنيات في عالم البناء وتحقيق التواصل مع الشركات الرائدة والمتخصصين، وعقد ورش وحلقات نقاش، تسلط الضوء على أحدث تقنيات البناء، والتشييد، وندوات متخصصة، بمشاركة نخبة من الخبراء، لمناقشة آخر التطورات والتجارب، في القطاع العقاري والإنشائي، وعروض حية، وتفاعلية تعرض أحدث المنتجات والحلول المبتكرة في مجالات الديكور والتشطيب، وعقد اتفاقيات وشراكات بين شركات المستثمرة، في القطاع، وجلسات استشارية، ومسابقات تفاعلية لتشجيع الابتكار في قطاع البناء، والتصميم الداخلي، لرواد الأعمال والمستثمرين، و لمساعدتهم على اتخاذ قرارات سليمة في مشاريعهم. وبين مليباري أن المعرض سيقدم أحدث التجارب والأساليب في مجال البناء والتشييد، ومنها تقنيات البناء الحديث، مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد، والخرسانة الجاهزة، والاستدامة في البناء عبر استخدام مواد صديقة للبيئة، وأنظمة ترشيد الطاقة، والحلول الذكية للمنازل والمباني، بما في ذلك أنظمة التحكم الذكي، والإضاءة الذكية، وأساليب التشطيب المبتكرة، باستخدام مواد جديدة وعصرية، تواكب أحدث اتجاهات التصميم الداخلي، والتصميمات المستوحاة من الهوية المحلية التي تمزج بين التراث والحداثة.وختم المليباري حديثه للرياض قائلاً أن المعرض يسعى إلى تحقيق دعم قطاع البناء والتشييد من خلال توفير منصة تجمع الشركات والمستثمرين تحت سقف واحد، وتحفيز الاستثمارات المحلية والأجنبية وتعريف المستثمرين بالفرص الواعدة في السوق السعودي، وتعزيز التوعية بأحدث التقنيات والحلول التي تسهم في رفع كفاءة وجودة المشاريع العقارية، وتمكين المنتج الوطني عبر تسليط الضوء على الشركات المحلية وتشجيع التكامل بين المصنعين والمطورين، تطوير قطاع العقار والبناء بما يتماشى مع رؤية 2030 ودعم التنمية المستدامة للمشاريع المستقبلية.

نشاط ملحوظ لقطاع التشييد في المناطق المحيطة بالمنطقة المركزية
المنتجات الوطنية تُشكل نسبة متزايدة في قطاع البناء