طالب مترددون وسياح من مستخدمي طريق الساحل الدولي بأهمية تحويل سوق أسماك مدينة القنفذة لمورد بحري يغذي سلاسل الإمداد في مناطق المملكة، ورفع مستوى البنية العامة للسوق لمواكبة تنامي الطلب المتزايد على الأسماك.

سوق بهناجر مثقوبة

(الرياض) التي وقفت على موقع سوق الأسماك بالقنفذة الواقع على شاطئ البحر الأحمر، لم تكم في حاجة في البحث عن سلبياته كونها واضحة وضوح الشمس في رباعة النهار، من بوابة المواقف المتواضعة والواجهة التقليدية، حيث تسللت داخل السوق، وطالعت واجهت المرسى البحري، لرصد الاحتياجات، ومطالبات المرتدين، قال مطلق منصور "زائر" فوجئت بمساحة وملامح سوق أسماك القنفذة، حيث أنه مبني بصفيح الهناجر التي لا تؤد الأمطار ولا حرارة الصيف، مع تجهيزات تقليدية للمحلات من حيث العرض والتخزين.

في سوق أسماك القنفذة، صدمت الرياض، بتجهيزات محلات بيع الأسماك، التي لم تواكب الجديد والمطبق للاشتراطات الصحية، لتحقيق مزيد من النظافة والإصحاح البيئي، فثمة محلات تعرض أسماكها داخل علب الفلين من فوق صناديق بلاستيكية، فيما تحولت بعض المحلات، لمواقف للعربات اليدوية الحديدية.

سوق بلا تكييف

أم حسين من أهل القنفذة قالت بمجرد اقتراب الرياض منها "لا تتخيل وضع المترددين والعمالة في فصل الصيف الذي يمتد لعدة شهور حيث ارتفاع الرطوبة وحرارة الطقس، في سوق مغطى بهناجر حديدية بلا عوازل مثالية ولا تكييف، وفي مدينة معروفة بجودة الأسماك على سواحلها نظراً لبعدها عن المناطق الصناعية ولتنوع وكثافة الصيد البحري فيها وجودته.

هيمنة العمالة الوافدة

عبيد الصالحي "متردد" كشف أن مواقف السيارات بجوار سوق الأسماك، لم تواكب نمو المركبات في المحافظة وفي الإجازات، فضلاً عن أنها تتحول إلى مستنقعات في مواسم هطول الأمطار، وأضاف "سوق الأسماك في القنفذة سوق رائج ومن خلاله يمكن توظيف أبناء المحافظة بدلاً من هيمنة العمالة الآسيوية لسنوات طويلة/ على مستوى إدارة المحلات والتسويق، وقيادة سيارات برادات الأسماك إلى جدة ومكة المكرمة. من جانبه يحلم يوسف العاصمي "زائر" بأن يكون سوق أسماك القنفذة، مستثمراً لموقعه في مدينة مشهورة بجودة الأسماك، ووفرتها وتنوعها، ببناء سوق عصري، يستوعب كل المستجدات في بناء وصناعة الغذاء البحري، ومحلات بيع تجهيزات الغوص والصيد، والألعاب البحرية، ليتحول إلى واجهة سياحية واقتصادية.

ويقترح باستثمار موقع سوق أسمك القنفذة بجوار المرسى وساحل البحر الأحمر ليكون في دور علوي مطل على الواجهة البحرية، بعدة مطاعم متخصصة، ومركز لتنظيف الأسماك، ومقهى بحري.

وتشتهر سواحل القنفذة بأكثر من عشرين نوعاً من الأحياء البحرية الغذائية لكن المعروف فيها أنواع البياض، والكنعد، والهامور، والناجل، والشعور، والحريد، والحلل.

وتطل مدينة القنفذة على واجهة بحرية تزيد على 145 كم تقريبا، وذكرت مصادر لـ(الرياض) أن المدينة تشرف على عدة مراسٍ للصيد منها مراسي (القنفذة، والكدوف، والجميعات، والواضح، وراس محيسن، والملاوحة، وأبو النور)، ويزيد نتاج السنوي من الصيد البحري بالمحافظة 4000 طن سنوياً، وهي نسبة تحتاج إلى مضاعفة، نظراً إلى قرب القنفذة من كبرى الأسواق المحلية مثل مكة المكرمة حيث مواسم الحج والعمرة ورمضان وسوق محافظة جدة.

وتقع محافظة القنفذة التي تبعد جنوباً عن مكة المكرمة بقرابة 360 كم على مساحة 372 ألف كم2، ويزيد عدد سكانها على 275 ألف نسمة وتتكون من مراكز القوز، دوقة، المضيلف، حلى، خميس حرب، سبت الجارة، وثلاثاء الخرم، أحد بنى زيد، كنانة خميس حرب، الرايم.

أسقف السوق لا ترد حرارة الشمس والغبار
محلات متواضعة لبيع الأسماك