أكد العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للبنك العربي الوطني الأستاذ عبيد بن عبدالله الرشيد، أن رعاية "كبار السن" في المملكة، ورفع مستوى الوعي المجتمعي تجاه حقوقهم وبما يمكّن من توفير الحياة الكريمة لهم، يعدّ واجباً ومسؤوليةً مجتمعية وفردية، ما يتطلب تكاتف الجهود للوفاء بحقوق آبائنا وأجدادنا والبرّ بهم انطلاقاً من قيمنا الاجتماعية الأصيلة والدينية السمحاء.

جاء ذلك، خلال حفل تكريم الجمعية السعودية لمساندة كبار السن "وقار" لشريكها الاستراتيجي البنك العربي الوطني anb بمناسبة صدور تقرير مشروع "استدامة وأثر"، الذي أطلقته الجمعية بدعم من البنك، بهدف تحقيق تأثير مستدام يعزز من جودة حياة كبار السن. حيث قام العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للبنك العربي الوطني باستلام الدرع التقديري من قبل رئيس مجلس إدارة الجمعية المهندس بدر بن صالح العيادة، وبحضور عدد من كبار المسؤولين التنفيذيين لدى الجانبين.

وركّز مشروع "استدامة وأثر" على تنمية موارد الجمعية، وتعزيز مصادر الدعم لها، إلى جانب إطلاق برامج مبتكرة تجمع بين الدعم التنموي والإعلامي، وتضمن مجموعة من الفعاليات المجتمعية التي تهدف إلى دمج كبار السن في المجتمع، إلى جانب عدد من المبادرات الإعلامية التي تسلط الضوء على قضايا وحقوق كبار السن في المجتمع.

واعتبر الرشيد أن شراكة anb لهذا المشروع الحيوي بأهدافه النبيلة وآلياته الفاعلة، جاءت في إطار حرص البنك والتزامه بتقديم الدعم والمساندة للمشاريع والمبادرات ذات الأثر المجتمعي النوعي والتي تنسجم مع مستهدفات المبادرات المجتمعية للبنك وتمثّل الاستدامة المحور الرئيس لها، مشيداً بمستوى التنفيذ المتميز الذي حظي به المشروع من قبل جمعية "وقار" والقائمين عليها، وما أثمره من مخرجات مميزة لدعم وتمكين هذه الفئة والشريحة الغالية على قلوبنا من المجتمع.

بدوره، ثمّن المهندس بدر العيادة، أثر الشراكة الاستراتيجية للبنك العربي الوطني في دعم وتحقيق مستهدفات مشروع "استدامة وأثر"، وما وفّره البنك من إمكانات لإنجاح مقاصد المشروع على هذا النحو المميز، ما كان الدور الفاعل في بلورة نموذج مجتمعي ريادي لتمكين الجمعية من أداء رسالتها في تحسين جودة حياة كبار السن، وزيادة الوعي المجتمعي بقضاياهم.

وشهدت المناسبة استعراض تقرير إنجازات مشروع "استدامة وأثر"، الذي اشتمل على ثلاثة مسارات عمل: المبادرات المجتمعية ومسار المبادرات الإعلامية ومسار الاستدامة المالية وانبثق عنها سلسلة من البرامج التوعوية والتثقيفية لرفع مستوى الوعي المجتمعي بقضايا كبار السن. حيث أثمرت تلك البرامج عن مشاركة أكثر من 3000 متطوع، وبلغ عدد المستفيدين منها 8764 مستفيداً، وساهمت في تحقيق عائد اقتصادي بلغ نحو 1.8 مليون ريال، وتنمية إيرادات الجمعية بنحو 776 ألف ريال.