مرّ علينا في الدوري السعودي مدربون قلة يمتازون بالتكتيك المميز، ولكن ليس بمثل ما رأيناه من المدرب الهلالي العجوز خورخي خيسوس الذي حير المحللين بمخزونه التكتيكي المتنوع، وفاجأ المختصين فنياً بأفكاره المتعددة والمحيرة للخصوم.

لا أبالغ حينما أقول إن هذا البرتغالي السبعيني العجوز أفضل مدرب مر على الدوري السعودي، هذا لا يقلل من المدربين السابقين الذين كان لهم بصمات لا تنسى، من يأتي بأشياء حديثة في كرة القدم السعودية، ومبتكرة تضيف نكهة كروية خاصة لفريقه أكيد يكون أفضل من الذين سبقوه وبمراحل كثيرة.

وليس السر في تميزه بتواجد النجوم الذين لديه؛ النجوم موجودون سابقاً مع مدربين من تولوا المقاليد الفنية بنادي الهلال، وهم على سبيل المثال الأرجنتيني رامون دياز، والبرتغالي جارديم، ولكن لم يفعلا مثل ما فعله الداهية الكبير خيسوس، ولم يخلطا الخلطة السحرية الخاصة التي يكون مفعولها مدمرا لخصوم الأزرق السعودي.

في السابق كان لدى الهلال منافسون يجاريهم ويجارونه، ولكن مع خيسوس جعل الهلال لا ينافس إلا نفسه، والفرق التي يلعب معهم الهلال يكن طموحهم الخروج فقط بأقل الخسائر مع ضمان النتيجة والمستوى الذي يشبع نهم الهلاليين.