بلغ المنتخب الألماني ربع نهائي دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم بفوزه الصعب على ضيفه الهولندي 1-0، فيما اقتربت إيطاليا وفرنسا من التأهل أيضا بفوزهما على إسرائيل 4-1 وبلجيكا 2-1 في الجولة الرابعة للمستوى الأول.

في ميونيخ وضمن المجموعة الثالثة، تدين ألمانيا بالتأهل إلى مهاجم شتوتغارت ابن الـ 23 عاما جيمي ليفيلينغ الذي اشركه يوليان ناغلسمان اساسيا بعد اصابة دنيس أونديف خلال عملية الإحماء، ليفتتح غلته التهديفية في باكورة مبارياته الدولية في الدقيقة 64.

ورفعت ألمانيا رصيدها إلى 10 نقاط، متقدمة بفارق 5 نقاط عن كل من هولندا الثانية التي مُنيت بخسارتها الأولى، والمجر التي تغلبت على مضيفتها البوسنة الأخيرة بهدفين لدومينيك سوبوسلاي (38 و50 من ركلة جزاء).

ويتأهل أول وثاني كل مجموعة من المجموعات الأربع للمستوى الأولى إلى ربع النهائي.

ووسط أجواء أمنية مشددة وعدد محدود من المشجعين الحاضرين في مدرجات ملعب "فريولي" في أوديني بسبب الحرب الدائرة في غزة ولبنان، باتت إيطاليا على بُعد نقطة من ربع النهائي بفوزها على ضيفتها إسرائيل 4-1، فيما كرّست فرنسا تفوقها على مضيفتها وغريمتها بلجيكا بالفوز عليها 2-1 في المجموعة الثانية.

بعد فوزها في مباراتيها الأوليين على فرنسا 3-1 في باريس وإسرائيل 2-1 في بودابست، تعثرت إيطاليا في الجولة الماضية على أرضها بتعادلها مع بلجيكا 2-2 بعدما كانت متقدمة 2-0، متأثرة بالنقص العددي في صفوفها منذ الدقيقة 38 بعد طرد لورنتسو بيليغريني.

لكن فريق المدرب لوتشانو سباليتي، الساعي إلى محو خيبة المشاركة المخيبة في كأس أوروبا الصيف المنصرم والتنازل عن اللقب القاري، عاد الثلاثاء إلى سكة الانتصارات، رافعا رصيده إلى 10 نقاط في الصدارة بفارق نقطة أمام فرنسا وست أمام بلجيكا، ما يعني أنه بحاجة إلى نقطة من مباراته المقبلة مع الأخيرة لحسم تأهله إلى ربع النهائي.

وعلى ملعب الملك بادوان في بروكسل وبغياب القائد كيليان مبابي مجددا عن "الديوك" بسبب الإصابة، كرست فرنسا تفوقها على مضيفتها بلجيكا بالفوز عليها 2-1.

واستمرت عقدة "الشياطين الحمر" أمام الجار الفرنسي اللدود الذي خرج منتصرا من المواجهات السبع الأخيرة بين البلدين على صعيد البطولات الرسمية، ولم يخسر أمام منافسه منذ 9 سبتمبر 1981 في تصفيات مونديال إسبانيا 1982.

وكان الفريق البلجيكي الذي افتقد نجمه كيفن دي بروين للإصابة والهداف روميلو لوكاكو من أجل التركيز على مهمته مع فريقه الجديد نابولي الإيطالي، الطرف الأفضل واستحق أن يكون في المقدمة لكنه فوّت الفرصة في الدقيقة 24 حين فشل يوري تيليمانس في ترجمة ركلة جزاء تسبب بها وليام صليبا باسقاطه لويس أوبندا في المنطقة المحرمة، وذلك بعدما أطاح الكرة فوق العارضة.

ودفعت بلجيكا ثمن هذه الفرصة بعد دقائق معدودة، إذ استحصلت فرنسا على ركلة جزاء نتيجة لمسة يد على فاوت فاس، فانبرى لها راندال كولو مواني بنجاح ليضع "الديوك" في المقدمة (35).

لكن فريق المدرب الألماني-الإيطالي دومينيكو تيديسكو دخل إلى استراحة الشوطين وهو على المسافة ذاتها من ضيفه بإدراكه التعادل بهدف رأسي لأوبندا بعد عرضية من تيموتي كاستانيّي تم التأكد من صحته عبر "في أيه آر" بعدما ألغاه الحكم المساعد بداعي التسلل (3+45).

وفي بداية الشوط الثاني، اعتقدت فرنسا أنها سجلت هدف التقدم بتسديدة من مشارف المنطقة لمانو كونيه، لكن الحكم ألغاه بداعي التسلل على كولو مواني (58).

لكن كولو مواني عوّض على بلاده تسببه بإلغاء الهدف وعزز النتيجة بعد دقائق معدودة إثر لعبة جماعية جميلة وكرة رأسية بعد عرضية من لوكا دينييّ (62).

ورغم إكمالها اللقاء بعشرة لاعبين بعد طرد قائدها أوريليان تشواميني بالإنذار الثاني (76)، بقيت فرنسا في المقدمة حتى النهاية.

فرنسا هزمت بلجيكا