ستظل كرة القدم الشغل الشاغل في أكثر الدول كونها، اللعبة التي بإمكانها أن تحرز فيها شيئاً على المستوى الإقليمي أو العالمي، فهي واجهة الرياضة في أي وطن من الأوطان، وطموحاتنا في منتخبنا الوطني بثوبه التدريبي الجديد بعد إقالة المدير الفني السيد مانشيني، وعودة المدرب السابق الفرنسي هيرفي رينارد، والذي قدَّم معه المنتخب نتائج جيدة، أبرزها التأهل لكأس العالم في قطر، والانتصار الكبير على بطل العالم المنتخب الأرجنتيني بهدفين مقابل هدف، والجماهير الرياضية في انتظار اختيار قائمة اللاعبين التي ستشارك في المهمة الجديدة استعداداً لمواجهة منتخب أستراليا على ملعب إيمي بارك في ملبورن، في 14 فبراير، وأمام أندونيسيا في ملعب جيلورا بونج كارنو بجاكرتا، بعدها بخمسة أيام، في الجولة الخامسة والسادسة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026، لحساب المجموعة الثالثة التي يتصدرها المنتخب الياباني بالعلامة الكاملة.
ومن هنا فإن المسؤولية عظيمة علينا جميعاً، فاللاعبون عليهم أن يدركوا، أن الطريق للتأهل وتحسين النتائج المقبلة للمنتخب ليس بالأمر الهيّن، لأن جميع المنتخبات قوية ولا بد أن نعطيها حقها من الاحترام، ولاعبونا يعون هذا الأمر بشكل جيد، ونحن جميعاً نقف مع المنتخب جنباً إلى جنب، فهو الطموح والأمنية والمبتغى، وهو مقياس لمحصلة بطولة الدوري والمسابقات المحلية، فالتقييم الحقيقي هنا يبرز الآن مع حالة وصورة منتخبنا.
تمنياتي بالنجاح والتوفيق للأخضر بثوبه التدريبي الجديد الذي يعاود الانطلاق مرة أخرى، ويلقى عناية واهتماماً كبيرين، فقد حزم أمتعته في اتجاه مهمة كبيرة تستوجب أن نشاهد التحضير والاستعداد، فلاعبونا عليهم الفخر بعلمهم الأخضر، وأن يكون تمثيلهم في اللعب لوطنهم شرفاً لهم، وأن يقدموا كل شيء في جميع المباريات المتبقية كافة، ويعودوا بنتائج مشرفة، حيث لن نقبل الخسارة.
تبدّل مفهوم كرة القدم، فجميع اللاعبين اليوم من المحترفين، وهذا بلا شك يسهل وظيفة أي مدرب في التعامل مع لاعبين ذوي ثقافة متخصصة وقدرة عالية من المهارة والحرص والسرعة والتركيز والروح والانسجام.
فالمجموعة المختارة للمنتخب والتي سيُعلن عنها ستخوض مرحلة تحدي مع المدرب الجديد واتحاد كرة القدم والجماهير الرياضية السعودية، وهي في مرحلة تأكيد الذات، وإثبات استطاعتها على إحراز حلم العودة مرة أخرى إلى نهائيات المونديال.