لا مناص من إدارة المنتخب لو كلمت سالم الدوسري على انضمام سلمان الفرج فهذه ليست مشكلة اللاعبين اللذين كانا يمثلان الهلال في فترات طويلة والمنتخب معاً، ولكن نقطة الخلاف في الذي ذكر المعلومة وفسرها من تحليله الشخصي ورأيه الخاص وقال في اعتقادي خوفاً من إدارة المنتخب على إثارة الكابتنية.
وسلمان وسالم زملاء لدرجة الإخوة ليس بينهما تنافس سلبي حتى يصنع الإعلام منهما محتوى المقصود منه إثارة الجدل وإشغال الرأي العام على حسابهما.
وطبعاً من الطبيعي إذا عاد سلمان الفرج للمنتخب أن يتقلد شارة القيادة بدلاً من سالم، فهذا الأمر لا أعتقد أنه يغضب ويثير حفيظة سالم من أجل عودة زميله الذي كان يقوده سابقاً، والقيادة في المنتخب كانت مثار جدل ممكن على مستوى أجيال سابقة وانتهت إلى غير رجعة.
فهنا لا نكذب المعلومة التي ذكرها طلال آل الشيخ في برنامج رياضة سكوب، وقد تكون صحيحة أن إدارة المنتخب اتصلت بسالم الدوسري على عودة سلمان الفرج، وأعتقد أن الأمور عادية لدى الشارع الرياضي، والمشكلة كانت في تفسير هذه المعلومة لدى طلال وقال في اعتقادي الاتصال قد يكون على الكابتنية.
وفي اليوم التالي خرج مدير إدارة الإعلام والاتصال باتحاد كرة القدم سلطان المهوس بنفس البرنامج الذي أباح فيها آل الشيخ بالمعلومة، ونفاها المهوس جملةً وتفصيلاً، وبعدها اتصل طاقم برنامج رياضة سكوب على طلال وكان حينها رده بآية كريمة.
وأسهب بالحديث وقال: أتحدى لو يخرج مدير الكرة بالمنتخب ويحلف أن كلامي خطأ، والمشكلة لو حسين الصادق خرج ونفى ستكون مشكلة، حتى لو برر بكلام دبلوماسي ستكون أيضاً مشكلة، لأن الجمهور بمثل هذه المعلومات وتفسيرها قد يدخل في دوامة الشك والحيرة، وحقيقة نحن نخشى أن المنتخب يتأثر منها في تصفيات كأس العالم، والوضع ليس ناقص أن ندخل في نفق المشاكل.
ونحن في الوسط الرياضي غالباً لا تثيرنا المعلومة بل تفسير المعلومة بحشوها بكلام زائد عن الحد وتصوريها وكأنها قضية من القضايا الكبرى فهي مجرد تخمين من شخص وقراءة مشهد لا أقل ولا أكثر، ويجوز فيها الأخذ والرد وتقبلها من كافة الأطراف.
ختاماً:
المعلومات تعطيك الخلاصة النهائية، ولكن المشكلة في التفسيرات التي قد تذهب بك إلى دروب الشكوك والظنون البعيدة.