أكد لاعب ناديي الهلال والاتفاق السابق سعد الذياب في حوار خاص لـ"دنيا الرياضة" أن مسيرته الكروية مع نادي الهلال تعتبر مميزة للغاية خصوصاً مع تحقيق العديد من البطولات، كما أكد أن مسيرته في نادي الاتفاق أيضا رائعة، وقال: إن تلك الفترة كانت جيدة بما تعنيه الكلمة.

وبين الذياب أن بدايته الكروية كانت عن طريق تمثيل منتخب الأحساء المدرسي، "تم اختياري للانضمام لصفوف المنتخب المدرسي، والذي كان له الدور الكبير لانضمامي لصفوف المنتخب السعودي للناشئين، وبعد متابعة طويلة من إدارة الفئات السنية في نادي الهلال تم توقيع عقد انتقالي لنادي الهلال، وكان لي الفخر والاعتزاز بأن مثلت الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال آنذاك ولعبت بجواري لاعبي الهلال الكبار ومنهم محمد الدعيع وياسر القحطاني ونواف التمياط وفهد المفرج، وغيرهم الكثير".

وأضاف: "خدمت نادي الهلال ما يقارب 11 سنة، قدمت فيها من الحب والتضحيات، وحققت فيها من البطولات على مستوى النادي والمنتخب ما يجعلني فخوراً بما قدمته في تلك الفترة، فشكراً لكل من ساعدني ومد يد العون لي وعلى رأسهم تاج رأسي ومصدر فخري أبي -رحمه الله- وعائلتي، بالإضافة إلى رجالات الهلال الأوفياء الذين ساعدوني في بدايتي ابتداءً بمؤسس النادي الشيخ عبدالرحمن بن سعيد، والأمير بندر بن محمد -رحمهما الله-، والأمير محمد بن فيصل والأمير عبدالرحمن بن مساعد والأمير نواف بن سعد، فلهم مني كل الدعوات الصادقة.

  وتابع: "فترة مشاركتي مع الفريق الأول، كما ذكرت سابقاً خدمت النادي ما يقارب 11 سنة ولكن الجمهور لم يعرفني إلا عندما صعدت للفريق الأول، ولكن يشرفني أني كنت في تلك الفترة إحدى الركائز المهمة في الفريق سواء لعبت أساسياً أو على دكة البدلاء، خصوصاً أن بعض المدربين كان يستعين بخدماتي في أكثر من مركز، وهذا الأمر يزيد من أهمية اللاعب عند المدربين، ولا ننسى أن الهلال في تلك الفترة كان مزدحماً بالنجوم الذين لهم مكانة كبيرة في تشكيلة المنتخب السعودي الأول، وهذا الأمر قلل من إمكانية مشاركتي كأساسي في الفريق". 

واعتبر الذياب الفترة التي مثل فيها الهلال بأنها محطة لا تنسى "من كان قريباً من البيت الهلالي يعلم جيداً أن العمل في نادي الهلال له طعم خاص وله مكانة كبيرة، مما يراه من تعاون وألفة ومحبة وروح الانتماء لخدمة الكيان، ومحبة الجمهور الهلالي والناس بشكل عام".

وعن أبرز الإنجازات التي حققها مع الهلال، قال: "أستطيع أن أقول إني صنعت لنفسي اسماً في تلك الفترة وأصبح الناس يعرفونني عند سماع اسمي، وهذا شرف كبير لا يقدر بثمن، أما بالنسبة للإنجازات فأنا ولله الحمد حققت مع الهلال بطولات عديدة أتشرف بذكرها لأبنائي ابتداءً ببطولة الدوري الممتاز للشباب، وكأس الأمير فيصل بن فهد للأولمبي والفريق الأول، وكأس ولي العهد لعدة سنوات والدوري السعودي الممتاز بمختلف مسمياته". 

  وعن انتقاله لنادي الاتفاق، أكد الذياب أن نادي الاتفاق نادي كبير وله إنجازات كبيرة محلياً وخارجياً، وأي لاعب يتمنى الانضمام له، "عندما سنحت لي الفرصة للانتقال لم أتردد، خصوصاً أن مشاركتي مع الهلال أصبحت صعبة بعد ابتعادي عن الفريق لأكثر من سنة في آخر سنوات دراستي الجامعية، مما أثر سلباً على مستواي الفني ولسوء الحظ أن هذه الظروف سبقت انتقالي للاتفاق والتي كان لها الأثر الكبير على مسيرتي بالرغم أن الاتفاق يملك في تلك الفترة فريقاً مميزاً، وكنا ننافس بشكل كبير على صدارة الدوري ووصلنا إلى نهائي كأس ولي العهد، وحققنا انتصارات جيدة في كأس آسيا، واستطعت أن أحرز عدة أهداف في تلك البطولة فكان لي الشرف أن أكون جزءاً من هذه الانتصارات". 

وعن سبب تركه للكرة وتفضيله للوظيفة، قال: "لا يمكن أن تكون مثل هذه القرارات اختيارية فالظروف أحياناً قد تجبرك على قرارات معينة بغض النظر عن ما يتمناه اللاعب، ولكن أكبر سبب جعلني أفضل الوظيفة هو أنني شعرت بأن الأندية تتفاوض معي وكأني لاعب مبتدئ، وهذا أمر محبط لأي لاعب حقق إنجازات مع الأندية والمنتخب". 

وعن توجهه للتدريب، أوضح: "أنا معلم تربية بدنية، وأجد في نفسي متعة كبيرة في نقل خبراتي وإمكانياتي للجيل الحالي، خصوصاً مع الاهتمام الكبير من القيادة بتطوير القطاع الرياضي، ففضلت أن أكون جزءاً من هذا التوجه لمساعدة أبنائنا في تحقيق الإنجازات محلياً وخارجياً، وأسأل الله التوفيق لنا ولكم".
سعد الذياب