الخسارة التي تلقاها نادي الفتح من فريق الهلال تدل دلالة واضحة أن الفتح يمر بأزمة حقيقية بل كارثية لا يسكت عنها، وبصراحة أن يخسر الفتح بتسعة أهداف مع الرأفة يعتبر فضيحة كروية ولعل المتسببين فيها أولاً الاعتراف بالخطأ الذي ارتكبوه ثم الرحيل عن النادي، أعود وأقول أن ما حدث هو كارثة كروية فتحاوية، فلا يعتقد أبناء هذا النادي أن ما حدث يرضي أهل الأحساء تحديداً إنما الحزن والزعل يسيطر عليهم جميعاً، وإذا الفتح سيهبط فليهبط بدون فضائح لأن أمر الهبوط رغم صعوبته ومرارته أهون بكثير من الهبوط بكوارث كروية، وحقيقة اختفت الهوية الفنية لفريق الفتح المعروفة، فقدت وأصبحت زماناً ولى، وللأسف الشديد النادي كان يطلق عليه بالنادي النموذجي، نعم، فكل فريق يريد الكسب فليلتقي بالفتح فنقاطه مضمونة والعلم عند الله، والوضع من الممكن أن يطلق عليه في النادي كارثي وعلى المتسببين في هذا الوضع الرحيل، وعلى الإدارة أن تخاف الله في جماهير النادي الغفيرة وترحمهم، والفريق يعيش أسوأ لحظاته والإدارة تتفرج والجمهور حزين ومحبط ولا حول له، للأسف النادي يضم أسوأ الأجانب فوجودهم وعدمه سواء، ولاعبون محليون صغار في السن والإدارة باعت اللاعبين المهمين ولم تعوضهم بل جلبت الهزيل ،ومن العار أن يرتدوا شعار الفتح، وبهؤلاء اللاعبين لن يفلح الفتح والمدرب غير مسؤول.

علي النجم

علي النجم