من أسوأ الأمور والأشياء عندما يُسخر الصحفي قلمه ليس لكتابة أفكار خلاقة وهادفة، وإنما ينثر حبره السائل بتمجيد لاعب معين هو يستحق الثناء بناءً على ما يقدمه من مستويات لافتة في الوقت الراهن، ولكن بأسلوب مدموج بتعصب ممجوج يصل لحد الانتقاص من أساطير أخرى خدموا الرياضة من خلال أنديتها ومنتخباتها خير تمثيل.
الصحفي الإعلامي أو الكاتب احترافياً كان أو هاوياً أي ما كانت وضعه ومسماه وصفته، إذا لم يستطع كبح جماح نفسه من المشاعر السلبية للاعبين حققوا نجاحات كبيرة في الملاعب فهذا لا يزال بفكر المشجع غير الواعي!
أنا من الناحية الشخصية ضد الدخول في جو المقارنات بين اللاعبين النجوم المختلفين في أسلوبهم ولعبهم وشخصيتهم الفريدة من نوعها لأن الدخول في دهاليزها يجبرك على الظلم والإجحاف بحقهم، ولا مانع أنك تتغنى بنجم من النجوم ولكن لا يكون على حساب التقليل من نجوم آخرين لا يستحقون منا سوى الاحترام والتقدير على مسيرتهم العطرة في الملاعب.
التجاوز بحق النجوم بلا شك يضمن لك التفاعل والتأثير ولفت الأنظار والانتباه بالنسبة للجماهير وتجعل حسابك الشخصي في التواصل الاجتماعي يزدهر بالردود المختلفة، ولكن هذا ينقص من قدرك ويحط من شأنك، وتسجل عليك سابقة سلبية في مسيرتك الإعلامية!
ونخشى أننا نصل لمرحلة أن نرسخ للجيل القادم فكرة الوصول السريع لعالم الشهرة والأضواء على حساب الإساءة للنجوم؛ فهذه ظاهرة لا بد أن نقف لها بالمرصاد كي لا نعطي صورة ذهنية سيئة للاعبين الصغار القادمين أنه إذا أصبحت نجماً أصبحت مستهدفاً بشكل سلبي!
ختاماً:
بودي توجيه رسالة لبعض الإعلاميين والذين من المفترض أن نقول عنهم خبراء ولكن في الحقيقة وللأسف الشديد هم متعصبون من الدرجة الأولى، احفظوا وقاركم واحترموا أعماركم، فلا تستفزون من أشخاص بأعمار أولادكم وتجعلونهم يردون عليكم بردود غير مهذبة وبعيدة عن الاحترام، فمن أجبرهم على هذه الأفعال سوى كلماتكم المسمومة وتغريداتكم المسيئة!