أخشى ما أخشاه على الأندية المتنافسة على لقب الدوري أن يكون تركيزها منصباً لا على قوة المباريات والاهتمام والتركيز بما يجري داخل أرض الملعب فقط، بل أن يكون الالتفات نحو الهوس التحكيمي الذي يؤثر سلباً على نفسيات المنظومة كافةٍ، وهي شبيهة بالحالة المعدية.

وللأسف الشديد كل الضغط الإعلامي المنشود نحو التحكيم أصبح له تأثير سلبي خالص، ومن غير المعقول أن تجد الغالبية العظمى من الأندية يشتكون الويل والمعاناة من بعض الحكام، ولو تعود للأسباب الحقيقية تجد الأندية التي تركز على أخطاء غيرها مليئة بالكوارث من الداخل!

التحكيم المحلي ليس هو المشكلة في منظومتنا الرياضية كما تزعمون ولا حتى الأجنبي كما تتصورون، بل نحن المشكلة التي وضعناها في كل حكم!

أصبحت عادة من عادات الفرق الفاشلة وتقاليد لا يمكن عنها تحيد إذا شعروا بعدم جدوى المنافسة أنها تلجأ لمبررات واهية لا معنى لها في خانة الواقع، فهي لمجرد أشغال جماهيرها عن تخبطات إدارية عويصة!

في البيانات الغاضبة التي تحمل في طياتها التشكيك في الآخرين قد تمررها على الجماهير العاطفية، ولكن لا يمكن أن تطوف على العقلاء الذين يزنون الأمور بميزان صحيح وحقيقي وواقعي وعقلاني.

عندما ترى المنافسة تحتدم بين أكثر من فريقين فأعلم أن دورينا يعيش في تطورات ملحوظة، غير عن السابق حيث كان الفارق بين المتصدر والوصيف يصل لأكثر من عشر نقاط، وهذا الموسم تقلصت المستويات وأصبحت المباريات صعبة للغاية، ولن يتم تحقيق الدوري في النهاية في ظل اشتداد المنافسة إلا بشق الأنفس!

رسالة أخيرة أوجهها لكل ناد ينافس على القمة ابعد الهوس التحكيمي عن منظومتك، وصب جل تركيزك في الملعب، نحن ننصح ومن يطبق هذه القاعدة بحذافيرها طبعاً هو من يكسب.