تتجه الأنظار بالربع الأخير من شهر شوال المقبل صوب مدينة جدة التي تستضيف الأدوار النهائية من بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة بنظام التجمع، هذه الفترة تمتاز بحرارة الأجواء والرطوبة العالية في مدينة جدة والتي نأمل أن تكون أمرا إيجابيا ومساندا لممثلي الكرة السعودية الثلاثة، لتحقيق أهم الأهداف وهي وصول فريقين للنهائي إلى جوار عاملي الأرض والجمهور والذي يعد فرصة كبيرة بالدعم والمؤازرة؛ أذ ستلعب المباريات بنظام الإقصاء من مرة واحدة ثلاث مواجهات تقودك للقب الآسيوي بحد ذاته فرصة حقيقية لعدم مغادرة البطولة أنديتنا.
إذ يلاقي الهلال نظيره غوانغجو الكوري الجنوبي، وفي لقاء آخر يلتقي الممثل الثاني الأهلي مع نظيره بي وبوريرام يونايتد التايلاندي، ويلاقي الممثل الثالث النصر نظيره يوكوهاما إف سي مارينو الياباني، فيما يلعب السد القطري أمام كاواساكي الياباني.
الهلال والأهلي في حال تجاوز الفريقين الكوري والتايلندي سيلتقيان في نصف النهائي في المقابل فإن النصر في حال تأهله لن يلتقي الهلال أو الأهلي إلا بنهائي البطولة.
وللمرة الأولى منذ نسخة عام 2013، ستشهد البطولة مواجهات مباشرة بين أندية الشرق والغرب في دور الثمانية، حيث لن يكون هناك تقسيم إقليمي، مما يعد بمواجهات قوية ومثيرة بين أقوى الأندية في القارة.
على الرغم من أن دوري أبطال آسيا للنخبة يعتبر شكلاً جديداً لآلية المسابقة القارية، وامتداد لدوري أبطال آسيا كما هو الحال لأبطال أوروبا، التي دخلت هذا العام مرحلة جديدة ترفع معها حدة التنافس، وعلى طريقة مغايرة تماماً لما يحدث في البطولة الآسيوية من حيث آلية لعب المرحلة الأولى والتأهل للأدوار المتقدمة من البطولة.
وتشكل النخبة الآسيوية فرصة لأفضل الأندية في القارة للتنافس على اللقب، الذي تبلغ جائزته المالية 12 مليون دولار، مع العلم أن الفائز بلقب دوري أبطال آسيا هذا الموسم سيحصل على أربع ملايين دولار.
من بين هذه الفرق الثمانية المتأهلة، هناك فريقان فقط سبق لهما معانقة لقب البطولة القارية، وهما الهلال السعودي والسد القطري؛ إذ يتزعم الزعيم الآسيوي الأزرق قائمة السجل التاريخي بأربعة ألقاب، فيما سبق للسد القطري تحقيق اللقب مرتين.
وتقف ستة أندية أمام فرصة تاريخية لتحقيق اللقب القاري للمرة الأولى في تاريخها، كما أن الفرق السعودية بما فيها الهلال ستعمل جاهدة على تحقيق اللقب، خاصة أن المباريات الإقصائية للأدوار النهائية ستقام بنظام التجمع بمدينة جدة السعودية مما يعزز حظوظها في أن يكون اللقب سعودياً.