منذ صعود فريق العلا لدوري الدرجة الثانية بالموسم الفارط، والفريق الملقب بـ«النمور العربية»، مؤهل بشكل كبير لخطف إحدى بطاقات الصعود الثلاثة لدوري "يلو" برفقه الدرعية نظرا للاستعداد المميز والتعاقدات اللافتة في صفوفه بقوة المال، فكان واحدا من أبرز فرق الدوري هذا الموسم وصعد متصدرا للمجموعة الأقوى. بشهادة المتابعين.

ويُعدّ هذا الصعود هو الأول في تاريخ نادي العلا لدوري الدرجة الأولى للمحترفين، الذي تأسس عام 1981م، قبل أن تعلن وزارة الرياضة في الخامس من يونيو 2023 انتقال ملكية النادي إلى الهيئة الملكية لمحافظة العلا ضمن مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية.

يذكر أن العلا كسب 19 من مبارياته الـ30، وتعادل في ثمان، وخسِر ثلاثًا، جامعًا 65 نقطةً ويحتل المركز الأول في مجموعته الثانية، التي تضم 16 فريقا.

إدارة النادي بذلت مجهودا كبيرا في تذليل جميع المعوقات منها عدم وجود مقر نموذجي للفريق في مدينة العلا واللعب في مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الرياضية في المدينة المنورة والذي سهل للفريق استثمار المنشأة بشكل جيد وتكوين رابطة للمشجعين بشكل كبير بالتعاقد مع رابطة مشجعي نادي أحد والتي ساهمت بهذا الإنجاز وكذلك الاستفادة من مواهب المدينة المنورة.

وينتظر أن يساهم هذا الصعود في تسجيل موسم استثنائي للفريق َوالمنافسة على الصعود لدوري "روشن" وتسجيل إنجاز مميز بالصعود من الثالثة للثانية للأولى للمحترفين في ظرف ثلاث مواسم متتالية.

شهد النادي نجاحات متتالية ليس في كرة القدم وإنما في الألعاب المختلفة ومنها كرة السلة والطائرة والتنس الطاولة والصالات وغيرها، وذلك بفضل التعاقدات الذكية للاعبين المحترفين المحليين والأجانب، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية للنادي. هذه الخطوات الاستراتيجية ساهمت في تعزيز مكانة العلا كواحد من الأندية الصاعدة بقوة في المشهد الكروي السعودي، مما يجعله مرشحًا لتحدي الأندية الكبرى في المستقبل القريب.