الأحلام لدى السعوديين لا تقف في مرحلة التفكير فيها بل السعي لتحقيقها من خلال رؤية تبنى عليها مستهدفات. تشرعها الحكومة وينفذها الشعب.

أحد تلك الأحلام تحقق باستضافة كأس العالم 2034. وبتميز لوحدها على أرض الواقع بخمس مدن، والتي ستحدث بعد البطولتين المقبلة والتي سينظمها تسع دول بمشاركة 48 دولة في كل بطولة.

هذا التميز كسبنا ثقة العالم فيه. وبني على تحديات حكومتنا لأبناء شعبها

ومما لاشك فيه أن المكاسب كثيرة ونحتاج لمساحات لانفصالها سواء ثقافية رياضية اجتماعية اقتصادية سياحية، والأهم أن نستفيد منها ونحقق أعلى المكاسب المادية والمعنوية والأكيد أنها فرصة لرواد الأعمال في الدخول في مشاريع والإعداد لها من الآن والفرص كثيرة والعرائس المتوقعة بالمليارات

ولكي نكون أكثر تميزا يجب أن نعمل. لما قبل البطولة وأثناء البطولة ومابعدها هو الأهم لان الاستدامة مطلب. أمامنا الوقت الكافي لنعد فرق عمل لنجاح هذا الحدث، وهناك حدثان ستسبق كأس العالم كأس آسيا 2027 وإكسبو 2030 والتي من خلالها سيكون نموذج لما سنكون عليه في 2034.

وبلا شك بأن تلك الأحداث ستحدث تطورا كبيرا بمجال التسويق والاستثمار لا يقتصر على 2034 بل من الآن نستعد للتسويق والتعريف بالعالم عن مملكتنا الحبيبة فالجميع سفير لهذا الوطن فالكل سيهتم بأن يعرف عن دولتنا ثقافتها أمنها أمانها شعبها فنحن من سيرسل الرسالة ويعطي الإجابة، ومن ناحية الاستثمار الرياضي سيكون عندنا نمو عال، وسترتفع قيمة الاستثمار إلى أضعاف وسيستفيد الجميع متى ماتمكن من اقتناص الفرص وإظهار الإبداع في هذا المجال بالأفكار الابتكارية حيث إن التقنية تختصر للجميع الوسائل السريعة لجلب العميل، وأصبح شبابنا ملمين في هذا الجانب ويجب أن تكون المرحلة الأولى هي التعلم لكسب المعرفة والخبرة. 

حتى منتخبنا يجب على الشاب من الآن أن يعد نفسه ليكون أحد اللاعبين وأن يسعى لتحقيق الهدف الأعلى وهو الفوز باللقب وليس المشاركة فمن بعمر الـ17 سيكون بمرحلة النضوج العالية في كرة القدم، فيهتم بالغذاء واللياقة والمهارة واكتسابها من النجوم العالميين الذين يشاركون في دورينا فهي فرص لاتعوض ولم تحدث للجميع نتمنى أن يكون هذا الهدف خيرا على البلد.

كل هذا حدث ويحدث بفضل رؤية سمو سيدي ولي العهد الذي يراهن على السعوديين ويعتبرهم هم الرهان الكاسب في جميع طموحات المملكة وهذا شرف لنا يجب أن نكون عند حسن ظن سموه بالعمل.

يقدمها - صالح الحبيشي