عاد الفرنسي هيرفي رينارد من جديد لتدريب المنتخب السعودي وسط ظروف صعبة ولن أقول معقدة بعد سلسلة النتائج المخيبة للآمال التي حققها المنتخب مع المدرب السابق الإيطالي روبرتو مانشيني والذي لم يقدم ما كان منتظرا منه في مشروع تطور كرة القدم السعودية، بل صنع أجواء من السلبية في معسكر المنتخب كان أفضل قرار هو تسريحه وإعادة مطلوب الجمهور والإعلام رينارد.
لن أقول أن لدى رينارد عصا ساحرة لإعادة المنتخب السعودي لوضعه الطبيعي كفريق قوي، بل لديه قدرة هائلة في الجوانب النفسية التي يحتاجها المنتخب ولاعبوه ليكون لديهم القتالية في تحقيق الآمال المعقودة عليهم للتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026.
الظروف الصعبة التي جاء فيها رينارد بسبب النتائج زاد صعوبتها الوضع الراهن الذي يمر به المنتخب السعودي من إصابات لأسماء مؤثرة أبرزها سالم الدوسري الذي يمثل مصدر ثقل واضح في التشكيلة السعودية وإن كانت عودة سلمان الفرج ستخفف نوعا ما الضغط على اللاعبين خاصة وأن سلمان القطعة الناقصة التي احتاجتها التشكيلة السعودية كقائد ونجم مؤثر على زملائه.
حظ رينارد إلى جانب الظروف الصعبة التي يعود فيها والإصابات التي تعرض لها عدد من نجوم الأخضر أبرزهم عبدالإله العمري وعبدالإله المالكي وسالم الدوسري وضعه أيضا في مواجهة صعبة جدا خارج الديار أمام المنتخب الأسترالي ورغم صعوبتها إلا انني مازلت أثق في قدرة رينارد على تجاوز هذه المواجهة خاصة وأنه مدرب يعرف من أين تؤكل الكتف.
وبخلاف رينارد فإن الأسماء العائدة للتشكيلة مثل سلمان الفرج وياسر الشهراني وعلي البليهي، واثق في قدرتها على القيام بأدوار مهمة فنيا ونفسيا وتقديم الدعم اللازم لزملائهم الشباب مستقبل الكرة السعودية والذي أثق في قدرتهم على إيقاف المنتخب الأسترالي متى ما كان تركيزهم الذهني حاضرا وقدموا أقصى ما لديهم من جهد في سبيل إعادة المنتخب السعودي لوضعه الطبيعي.
أتفق مع كل من قال إن المنتخب السعودي قادر على التأهل للنهائيات والأهم من هذا وذاك أن يعود الأخضر لتقديم المستويات المأمولة منه كما أن المواجهتين المقبلتين أمام أستراليا وأندونيسيا واللتين ستلعبان خارج الوطن، ستكونان فرصة للاعبين لمصالحة الجماهير غير الراضية على وضع المنتخب وإثبات قدرتهم على تحقيق آمالهم وطموحاتهم.
كل الأماني بالتوفيق لرينارد ونجوم الأخضر في تقديم مباراتين كبيرة أمام أستراليا وأندونيسيا وفي عالم كرة القدم هناك ظروف صعبة، ولكن ليس هناك مستحيل، فمتى ما قاتل اللاعبون وقدموا أقصى ما لديهم من جهد سيكون الفوز حليفهم بإذن الله.
نقطة آخر السطر:
أخطأ المدافع مشعل الصبياني بدخوله القوي على قدم زميله سالم الدوسري، ولكن ما رأيته من هجوم البعض تجاه اللاعب والتشكيك فيه والدخول في ذمته أمر مرفوض تماما، هناك حكم داخل الملعب يتخذ العقوبة المناسبة، وهناك نظام انضباطي خارج الملعب يقوم باللازم، أما مسألة تجريم اللاعب واتهامه باتهامات مرفوضة أمر لا نقبله، تراها في النهاية «جلد منفوخ».
أعتقد أنها أصبحت واضحة، مقصد المسؤول عن كرة القدم في رابطة دوري المحترفين إيميليانو عندما ذكر بأن الهلال سيواجه تحديات والتحديات المقصودة تجلت في الإصابات التي يتعرض لها عدد من نجوم الفريق وتراجع مستويات البعض منهم أحيانا، نحتاج أن نحسن النية يا أصدقاء.