تعود الحياة من جديد لملاعب كرة القدم السعودية بعد انتهاء مشاركة الأخضر المخيبة للآمال في خليجي 26 والتي استضافتها ونجحت في استضافتها الكويت الشقيقة ولن أخوض في تلك المشاركة لأنها كانت مزعجة وكنا نبحث من خلالها عن عودة قوية للأخضر، ولكن تستمر قسوة كرة القدم علينا وكل ذلك بأيدينا وقد نعود يوماً للحديث عن المستقبل المنتظر للأخضر السعودي.

مواجهة الليلة بلا شك مواجهة منتظرة في قمة كرة القدم السعودية حتى وإن تفوق الهلال على الاتحاد في ثماني مواجهات سابقة، ولكن تظل هذه المواجهات تحمل طابعاً خاصاً وينتظرها عشاق كرة القدم السعودية ومتابعوها من جميع الأنحاء فهي كلاسيكو غير عادي له اهتمام كبير لدى أنصار الفريقين.

ورغم أن المواجهة تعود بعد توقف طويل يراه البعض أنه قد يكون موثراً على الفريقين كون فترة التوقف طويلة وإن كان الاتحاد نوعاً ما استغلها في معسكر خارجي إلا أن أهمية المباراة وقوتها ستدفعان بالفريقين لتقديم مواجهة منتظرة خاصة وأنها في سباق التنافس على نيل لقب أغلى البطولات المحلية كأس خادم الحرمين الشريفين.

    المواجهة بالنسبة للاتحاد الضيف لن تكون عادية فهو يبحث عن الانتصار لمواصلة تميزه وتفوقه هذا الموسم مما جعله يحتل صدارة ترتيب دوري روشن للمحترفين بخلاف أنه لن يقبل بأن يخسر للمرة التاسعة على التوالي أمام الهلال بالإضافة إلى سعيه لتحقيق لقب البطولة الأغلى لتضاف لسجل إنجازاته وبطولاته.

 أما الهلال، فبلا شك فالمباراة بالنسبة له مهمة لاعتبارات عدة؛ لإثبات تفوقه على الاتحاد للمرة التاسعة بخلاف أنه يحتاج إلى استعادة الثقة التي تأثرت هذا الموسم بمستويات لم تكن مقنعة لعشاقه ومحبيه آخرها الانتصار الصعب الذي حققه في الدقائق الأخيرة على الرائد بخلاف أنه خسر للمرة الأولى هذا الموسم أمام فريق الخليج والأهم أنه سيبدأ من الآن رحلة الاستعداد للمشاركة العالمية المنتظرة في يونيو المقبل.

مباراة صعبة بلا شك، وسيزيد جماليتها كوكبة الأسماء التي يضمها كل فريق ولن أتحدث عن الإصابات التي سمعنا عنها قبل المواجهة من الجانبين فكل فريق يمتلك الأسماء القادرة على تقديم نفسها وإثبات حضورها في مثل هذا العرس الكروي المنتظر والتي تنتظر حضوراً مميزاً في مثل هذه اللقاءات الكبيرة.

  الهلال بلا شك بقوته وعامل الأرض والجمهور سيواجه الاتحاد الذي يحتاج إلى إزالة ترسبات الثماني مواجهات السابقة فلو حضرت سيواجه صعوبة في كسب اللقاء وإن بحث عن الفوز وركز في مجريات التسعين دقيقة فبلا شك سيكون حاضراً وبقوة في الدور التالي.

أما المدربان فبلا شك يظل الثنائي جيسوس ولوران بلان هما الأفضل هذا الموسم رغم تقلبات الموسم والبداية المتواضعة لبلان حتى قدم نفسه بشكل مميز، أما جيسوس فهو بلا شك بحاجة إلى استعادة الثقة به وبفريقه ولن تكون هناك فرصة أفضل من مواجهة الليلة أمام خصم عنيد وصعب.

كل الأماني بأمسية رياضية ماتعة وأن يكون حكم اللقاء في مستوى الحدث وأن تكون لجنة الحكام قد وُفقت في استقطاب الحكم المناسب لظروف المباراة، فأي خطأ لو حدث سيجعلنا أمام أسبوع غير عادي وسخط من أنصار الفريقين، وكان الله في عون الحكم ومن اختاره لهذه المواجهة.