خلال ما تم خلال نحو شهر وحتى الآن في سوريا ولبنان والمؤتمر العالمي الذي تم قبل أيام في الرياض لدعم سوريا، أدرك العرب من يريد بهم الخير ومن كان يلعب ورقة التضليل والتسويف.. فالمملكة العربية السعودية صانع السلام والاستقرار.. تبينوا أن الدولة المستقرة والرخاء لا يأتيان عبر الشعارات ودم الأبرياء وأن الخير في العقل والتدبر والوقوف خلف القيادات الحكيمة.. لأن الظواهر الصوتية والطائفية المقيتة سرعان ما تختفي وتتوارى خاصة تلك التي أفضت إلى تدمير عواصم عربية كثيرة.

في العمل السعودي ليس هناك ضجيج ولا شعارات بل عمل حقيقي يساهم في إخراج العرب من أزمتهم.. عمل تقوده السعودية بكل تجلي ورقي وإيثار ومحبة لما هو عربي لتحقيق مسار الرخاء والاستقرار، المؤتمر والدعوة السعودية كان انقاذا دوليا ومساهمة لإعادة سوريا إلى صفوق المستقرين حتى أن العالم تسابق لدعمه والانضمام إليه.

أما لماذا يحدث ذلك؟ فهو لأن مستقبل الإنسانية في العالم مرتبط بالدول التي تفكر بالرخاء للجميع التي تعمل لإرساء السلام والتعاون بين الجميع.. تساعد وتدعم وتعمل لتفادي الأضرار ووقف المشاحنات والحروب، وعليه فلم يكن غريبا أن تستضيف المملكة العربية السعودية وتدعم كل ما من شأنه إعادة الاستقرار والرخاء للعالم أجمع وليس فقط لبلد عربي.. ويكفي أن نشير إلى ما تم عمله سعوديا لإيقاف الحرب بين روسيا وأوكرانيا وما عقد من مؤتمرات وزيارات لأجل ذلك.

هنا ليس مفاجئا أن نقول إن السعودية استمرت رقما مهما في العمل العالمي.. وهي لا تألو بتقديم عمل انساني لخدمة العالم في إطار مسؤولياتها الاسلامية والعربية والدولية، فغير العمل الدبلوماسي طائرات وسفن وشاحنات تحمل المساعدات وكل ما يحتاجه الإنسان المنكوب وإلى كل القارات.. سفارات مفتوحة لخدمة البشرية.. هذا ما اطلع عليه كثيرون، وهذا ما تقدمت به الدول لشكر المملكة عليه وهو ما يتداوله الإعلام في العالم أجمع وبكثرة وتسابقت المنظمات العالمية من الأمم المتحدة وغيرها للإشادة به.

الأعمال السعودية تؤكد المسيرة المظفرة والارتقاء المستمر وترسيخ مبادئ وثوابت سياستها الداخلية والخارجية.. أفعال سعودية تقود الأفضليات الإيجابية عالميا تعيش المتغيرات والرقي خارجيا وداخليا بكل إيجابياتها، تسير في الطريق الصحيح وفق تآلف القيادة والشعب وتماسكهما، ليشهد العالم على نضج فكري وتعبير عن إنسانية متجلية، وسلام عالمي لأجل خير البشرية.

نفخر بقيادتنا وسعيها الحثيث لجعل العالم أكثر سلاما واستقرارا.. وهو ما أرسى قواعده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.. يقوده رجل السلام والمستقبل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي يُمثل القيادة السياسية الذكية ذات الدور الأكبر في التغيير الإيجابي على مستوى العالم، وما ينعكس على ذلك من تحقيق الاستقرار والأمن والأمان والسلم المجتمعي.

الآن يدرك كل ذي عقل أين مكمن التأثير والقدرة على التغيير، هل هي تلك الشعارات البالية؟ أم العمل السعودي الذي وقف له العالم مُحييا وداعما، والعالم يثق أن القائد السعودي الشاب سيكون بإذن الله عرّاب السلام ومطلق الاستقرار في الشرق الأوسط وفق رؤية سياسية رأى فيها أصحاب القرار في العالم أنها عنوان أمثل لمستقبل أفضل؟