حضور المملكة في أي محفل أو منتدى عالمي كان وما زال محط الأنظار، وخاصة قبل الصحافة والمعلقين والسياسيين والمهتمين، ومن ذلك مشاركاتها المستمرة في المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس).
واللافت أن طبيعة المشاركة وحجمها وتأثيرها تعاظم منذ إطلاق رؤية السعودية 2030، وذلك يعود إلى حرص المملكة على مشاركة العالم في خطتها التحولية، قناعة بأنها ليست موجهة للداخل فقط، بل على تماس مع المحيط الخارجي القريب والبعيد منه.
المشاركة الحالية في المنتدى الذي يقام تحت شعار (التعاون لمواكبة عصر التقنيات الذكية) تعكس هذا الأمر، حيث يمثل المملكة وفد عالي المستوى مكون من تسعة وزراء بقيادة سمو وزير الخارجية، وعشرات من قادة القطاعين العام والخاص في المملكة.
وعندما تشارك المملكة العالم رؤيتها وتجربتها الاقتصادية وقصص نحاجها، فلديها ما تقوله في كافة المجالات. على سبيل المثال لديها نقلة في تحول الطاقة الذي تسجل فيه ريادتها من خلال حزمة من البرامج والمشاريع في الطاقة المتجددة والهيدروجين والاقتصاد الدائري للكربون، وأمن الطاقة واستدامتها، ومبادراتها المناخية مثل السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر وغير ذلك في هذا المجال، كما أن لها تجربة رائدة تتثمل في التحول الاقتصادي، والقدرة على إدارة ملفاته لكفاءة عالية من خلال الموائمة بين مختلف القطاعات، وصولا إلى التنويع الاقتصادي، وتقليل الاعتماد على موارد مالي واحد، وإيجاد فرص العمل.
وفي السياحة يشاهد العالم كيف تحولت إلى نقطة جذب عالمية وهي في بداية الطريق، متكئة على عمق تاريخي وثقافي ضخم، تحولت معها معالم المملكة ومناطقها إلى متحف مفتوح يستقبل وفود الزائرين من جميع دول العالم.
وفي الرياضة قصة حقيقة متوجة بأكبر الأحداث الرياضية التي تقام كل أسبوع من الراليات والمنافسات الكروية وبطولات الملاكمة وغيرها. وفي رحلة التحول الرقمي، حققت المملكة المركز الثاني في مؤشر تنمية الاتصالات والتقنية(IDI) 2023 على مستوى دول مجموعة العشرين. هذه قصص قصيرة جدا عن رحلة عظيمة جدا تكتب في المملكة العربية السعودية.