تعتبر وزارة الثقافة هي الجهة الرسمية المعنية بالمشهد الثقافي في المملكة وممثلها محلياً وإقليمياً وعالمياً، وتحرص الوزارة على الحفاظ على التراث التاريخي للمملكة مع السعي لبناء مستقبل ثقافي غنيّ تزدهر فيه مختلف أنواع الثقافة والفنون، كما أن الوزارة تعمل على المساهمة في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، ومنذ أعلنت وزارة الثقافة عن استراتيجيتها التي تُجسّد رؤيتها ورسالتها وهي تعبر عن طموحاتها، وتعكس أهدافها الاستراتيجية المتمثلة في: الثقافة كنمط حياة، والثقافة من أجل النمو الاقتصادي، والثقافة من أجل تعزيز مكانة المملكة الدولية.

منذ تأسيس وزارة الثقافة عملت الوزارة على العديد من المشاريع والمبادرات والفعاليات التي تدعم دورها وتعززه، وتُعد الأعوام الثقافية في المملكة من المبادرات المهمة التي تعكس التزام الوزارة بتعزيز الثقافة والفنون والعلوم، في إطار رؤية السعودية 2030، هذه الأعوام ليست مجرد احتفالات بل تمثل فرصًا حقيقية للاحتفاء بالتراث الثقافي الغني، وتعزيز الإبداع في مختلف المجالات.

يأتي 2025 عاماً مهماً فقد اختارت وزارة الثقافة أن يكون عام الحرف اليدوية، وليحمل معه زخما ثقافيا من خلال المشاريع والمبادرات والفعاليات دعماً وتعزيزاً للعام، ولتشارك بذلك جميع القطاعات في جميع مناطق المملكة العربية السعودية.

أطلقت وزارة الثقافة دليل الهوية البصرية الخاصة وهو دليل زاخر بألوان الحرف اليدوية ويعبر عن أصالة الهوية الثقافية، ومعها تتوحد الرؤى التي تجمع كل المنتج الثقافي من أجل تعزيز هذا العام الذي يهتم بإبراز هذه الحرف اليدوية في المملكة، كما أطلقت الوزارة ضمن الفعاليات الثقافية هذا العام هاكاثون الحرف والذي يسهم في تعزيز الاستدامة في الحرف اليدوية، وتطوير حلول تسويقية حديثة لفتح أسواق جديدة، وسد الفجوة الرؤية التصميمية والتنفيذ العملي، وذلك من خلال مسارات الاستدامة والتسويق ومسار التصميم والإنتاج، إضافة إلى عدد من المسابقات والفعاليات التي سنتابعها بكل الاهتمام والحرص من أجل رحلة إبداع خاصة جداً تعبر عن أصالة التراث السعودي.

إننا على ثقة أن العام 2025 عام حافل من أجل التراث السعودي والحرف اليدوية، فالمتخصصون سيشاركون من أجل إثراء هذا العام 2025، والمهتمون أيضاً، إضافة إلى دعم القطاعات الحكومية من أجل دعم هذا العام المميز، كما أن الجمعيات غير الربحية ستجد الكثير من الأنشطة من أجل المجتمع بمساهمة أعضائها، فالحرف هي من صمم العمق التاريخي في المملكة، وهي عنصر مهم من عناصر الثقافة السعودية التي يجب أن يهتم بها الجميع ويتعرف عليها ويسهم في استدامتها ونقلها للأجيال القادمة.