نجحت المملكة في تحقيق الأمن الشمولي في مختلف جوانب الحياة عبر استراتيجيات متكاملة تتناول الأمن الوطني بجميع أبعاده، ويعكس تصدر المملكة دول العشرين في مؤشر أمان السكان داخل الأحياء القدرات السعودية في تكريس الأمن وتعزيز السلامة العامة وتحقيق الاستقرار في مختلف المناطق السكنية، في وقت تعيش فيه المنظومة الأمنية نجاحًا باهرًا يتسم بالتطوير والتحسين المستمر في مختلف الخدمات، بجانب الجهود المستمرة في مكافحة الجريمة بمختلف أشكالها ليتفيّأ الوطن ظلال الأمن والأمان، مرتكزًا على التوجيهات السديدة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد -حفظهما الله- في تعزيز الأمن وفق أحدث الممارسات المؤدية إلى استدامته وتفوقه، وهو ما شهدت به مؤشرات الأمن العالمية.
الإنجازات السعودية الأمنية جاءت نتاج مثابرة وجهد وعمل دؤوب، آخذة على عاتقها منهجية ابتكارية تتكامل فيها الأدوار كافة لتشكيل طوق أمني، فلم تقتصر هذه الجهود على الطرق التقليدية بل أُدخلت تقنيات حديثة، مثل: الذكاء الاصطناعي والتحليل البياني لتطوير العمل الأمني، وتوظيف ذلك في الممارسات الأمنية اليومية.
كما أطلقت وزارة الداخلية العديد من المبادرات الرقمية لتحسين التواصل بين الأفراد والأجهزة الأمنية للمساهمة في سرعة الاستجابة عند حدوث أي طارئ، بجانب تطوير الإمكانات وآليات العمل لمواكبة التحديات، وإجراء خطوات استباقية لمنع الجريمة قبل وقوعها، وذلك أحد الأهداف الأساسية للأنظمة الأمنية الحديثة.
وبالإجمال، يمثل تصدر المملكة مؤشر أمان السكان داخل الأحياء إنجازًا كبيرًا يتواكب مع مستهدفات رؤية 2030 الرامية إلى بناء مجتمع آمن ومستدام ومزدهر.