رسالة المملكة العربية السعودية عبر قيادتها ومنهج الحكم فيها واضحة عنوانها الحب والتآلف والتآخي بين أبناء البلد الواحد وتعميم ذلك ليكون مع كل العالم لمن أراد حبا وسلاما، ومن هذا المنطلق استمرت هذه البلاد قرونا، حتى بلغت ما بلغته الآن من عنفوان ورقي وتأثير عالمي.
نعايش هذه الأيام ذكرى التأسيس لبلادنا ومعه لم نتخلى عن دورنا كقادة للعمل الإيجابي في العالم.. نحتفل في كل مكان في وطننا وفي مكان آخر مهم منه نضع يداً لتلاقي القوى الأعظم في العالم الولايات المتحدة الأميركية وروسيا، وهو تلاقٍ يعبّر عن الإرادة الصادقة الحقيقية لتقديم كل ما من شأنه خدمة سلام العالم، وهو ما أراده قائد القمة الأمير محمد بن سلمان وهو يجسد القيادة الذكية التي لها الدور الأكبر في التغيير الإيجابي الذي ينتظره العالم.
المهم في القول أن هذه البلاد بقيادة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي أرسى مبادئ الدولة المتطورة الحديثة المعتزة أكثر بكيانها وشعبها هي صانعة القادة الملهمين الذين لا ينظرون إلا لمصلحة بلادهم وابنائها ليكون ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قيمة قيادية عالية متميزة سواء في اجتماعاته لإرساء السلام في العالم، أو ما قبلها بصراحته وتجلّيه لأنه صاحب مشروع حقيقي عنوانه كيف يسير ببلاده إلى المحطات المستقبلية الأفضل..
نعود إلى يوم التأسيس ونقول عن قرون سابقة عبر مؤسسين أرادوا لهذه البلاد خيرا بدء من الإمام محمد بن سعود مؤسس الدولة السعودية الأولى عام 1139هـ/ 1727م، مرورا بـالمؤسس العظيم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الذي وحد البلاد وأنقذها من الفتن والتأخر والتناحر.. وحتى عهد الرقي الميمون والنهضة الكبيرة والرؤية الشاملة عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان في زمن بلغنا عنان السماء استقرارا ونعيما وارتقاءً.. حتى أصبحنا من المؤثرين في مسار العالم، وها نحن نحدد مساره بفرض السلام والاستقرار والعاصمة الرياض تشهد ذلك.
نحتفل بتاريخ أمة ومسيرة أبطال.. رجال صنعوا التاريخ.. حوّلوا الشتات إلى وحدة، والخوف إلى استقرار وأمن، نسترجع كيف كان الوطن قبل ذلك اليوم المشهود وكيف هو بعده.. نتذاكر مع أبنائنا ونقول لهم: إن من لا يقشعر بدنه حين سماع النشيد الوطني والأهازيج التي تتغنى به لا يستحق ان يعيش على أرضه.. نعيد لهم ما كان عليه آباؤنا واجدادنا من تضحية وولاء مطلق لهذا الوطن، نرسّخه في عقولهم، نسقيهم حبه نقيا صافياً حلو المذاق.
المهم في القول أننا قد احتجنا يوم التأسيس لنستعيد قراءة مشروعنا الكبير، هذه الفرحة التي تلاحقت مع عمل عظيم لبلادنا لكل ما فيه خير في زمن الرؤية والفكر العظيم لقائد الشباب وملهم السلام للعالم الأمير محمد بن سلمان الذي يعمل بدون ضجيج ولا شعارات بل عمل حقيقي يسعى لخير وسلام العالم.. عمل يقوده بكل تجلٍ ورقي وإيثار ومحبة لكل ما فيه استقرار العالم.