يستخدم الضغط الاستباقي كوسيلة تأثير في التفاوض أو حتى في الحوارات العادية. يحدث هذا في مجالات مختلفة منها المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية والرياضية.
هذا الضغط أسلوب نفسي استراتيجي يرفع سقف التوقعات أو المطالب أو التمنيات من أحد أطراف التفاوض قبل الوصول إلى طاولة المفاوضات في محاولة للوصول إلى التأثير على الطرف الآخر وتحقيق النتائج التي يستهدفها.
في المجال الإداري ضغط استباقي يسبق مقابلات التوظيف، في المجال الرياضي يحدث نفس الشي قبل استقطاب اللاعبين وأحيانا قبل المباريات التنافسية لإحداث التأثير النفسي.
في المجال السياسي يستخدم الضغط الاستباقي في التفاوض لحل العلاقات السياسية المتوترة، وكذلك المفاوضات لإيجاد حلول سلمية لإنهاء الحروب واحلال السلام. شهد ويشهد المسرح العالمي هذا النوع من الضغط في قضايا سياسية منها قضايا تاريخية عالقة تنتظر الحلول العادلة منذ عقود مثل قضية فلسطين، ومنها قضايا حديثة مثل الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
في المجال الاقتصادي حروب باردة أو ناعمة بين بعض الدول في قضايا الضراب والتعرفة الجمركية.
حالات أخرى يمكن أن نسميها الضغط الناعم تتمثل في التوقعات الايجابية المبالغ فيها، هذه التوقعات قد تكون محفزة للوصول إلى حلول، وقد تكون غير واقعية فتؤدي إلى الإحباط، قد تكون متسرعة وغير مدروسة لتحقيق أهداف إعلامية.
نعم التوقعات الايجابية جميلة ومحفزة للإنسان للتفكير والإبداع وحل المشكلات وايجاد الحلول سواء في حياته الخاصة أو المهنية، وهي ذات تأثير ايجابي في عالم التربية وفي العلاقات الاجتماعية. يرى البعض أن رفع سقف التوقعات إذا وصل إلى مستوى المبالغة (غير واقعي) فهو ينطوي على مخاطرة قد تكون نتيجتها الاحباط، ومن ذلك ما يفعله بعض السياسيين في الحملات الانتخابية.. على العكس من ذلك يرى آخرون أن تكون الانجازات الحقيقية على أرض الواقع هي التي تتحدث وليس الضغوط.