حصل المنتخب السعودي من مواجهتي الصين واليابان على 4 نقاط من 6 كنا سنعتبرها إيجابية، وكنا سنعتبر التعادل مع اليابان وأستراليا على ملعبيهما نتيجة أكثر من رائعة لو لم نهدر أمام إندونيسيا والبحرين 7 نقاط كانت كفيلة بأن تجعلنا اليوم نحتفل بالتأهل مونديال 2026 بدون انتظار آخر مواجهتين، وأن يكون عيدنا اليوم عيدين؛ لكن قدر الله وما شاء فعل، وصار لزامًا علينا اليوم أن ننتظر فزعة اليابان أمام أستراليا، وأن نخوض مواجهتين ناريتين أمام البحرين وأستراليا ليس فيهما أنصاف حلول!.
كل هذه الحسابات والأحاديث ستؤجل إلى شهر مايو المقبل، أما اليوم فلا حديث يعلو عن مواجهتي نصف نهائي كأس الملك، وعن جولة الدربيات التي ستعقبها بـ72 ساعة، وهنا لك أن تسأل عن الحكمة من حشر هذه المواجهات المهمة والمصيرية والجماهيرية في أسبوع العيد، وبعد فترة توقف طويلة ومشاركة صعبة للمنتخب السعودي وسفر طويل لليابان زاده طولًا ومشقة الخطأ الغريب الذي تسبب في تأخر عودة المنتخب إلى الخميس بدلًا من الثلاثاء بدون أن يصدر اتحاد القدم أي بيان رسمي يوضح تفاصيل المشكلة وأسبابها، تاركًا لبعض (مصادره الصحفية) غير الرسمية مهمة التبرير له وإلصاق التهمة بالشركة المشغلة في طوكيو!.
بالنسبة لنصف نهائي كأس الملك فالاتحاد والقادسية أقرب لأن يتواجدا على نهائي الكأس؛ لكن فوز الشباب عطفًا على مستوياته الأخيرة لن يكون مفاجأة، أمَّا فوز الرائد على القادسية فسيكون هو المفاجأة الحقيقية التي ستؤكد أن لهذه البطولة حسابات ومعادلات ونظريات وقوانين لا علاقة لها بكل ما تسمعه من محللي كرة القدم!.
بعد ذلك ستنتقل كل الأنظار إلى المملكة أرينا، حيث يتواجه الهلال والنصر في مبارة يعيش فيها ومعها الفريقان ومدرباهما فوق صفيح ساخن، قبل 3 أسابيع من خوض منافسات ربع نهائي دوري النخبة الآسيوي الذي ربما شهد تكرارًا لمواجهة الفريقين ولكن على مستوى نهائي القارة.
الأخبار في المعسكرين كلها تتحدث عن عودة هذا اللاعب، وتشافي ذاك؛ لكنها بالتأكيد لن تكون مواجهة النجوم الذين يعيشون فترة نقاهة ما بعد الإصابة الطويلة، بل مواجهة اللاعبين الجاهزين تمامًا لخوض أكثر من 90 دقيقة مليئة بالحدة والشراسة والندية، مواجهة لا تقبل الراحة، ولا تقبل الأخطاء، سواء من اللاعبين أو من خيسوس وبيولي، مواجهة قد تطال تداعياتها المشاركة الآسيوية.
قصف
** آخر ما كانت تحتاجه علاقة الهلال بمدربه خيسوس هو أن تتعارض التحديات والمباريات المصيرية التي سيخوضها الفريق في شهر أبريل وبداية مايو مع مفاوضات يخوضها المدرب مع الاتحاد البرازيلي لتحقيق حلمه في تدريب منتخب البرازيل!.
** إذا كان خيسوس قد ذكر مرارًا أنَّ حلمه هو تدريب منتخب البرازيل، فقد قال أيضًا أنه يحلم بتحقيق البطولة الآسيوية مع الهلال؛ فهل يتحقق الحلمان أم يتعارضان؟!.
** ادعاء المظلومية فن توارثوه وورثوه وأتقنوه كابرًا عن كابر ليخفوا حقيقة أنَّ ناديهم هو آخر من يحق له هذا الادعاء!.
** سؤال قانوني رياضي: هل يمكن الحصول على الرقم الوظيفي لأحد الموظفين بدون طلب رسمي من جهة حكومية أو قضائية، وهل يمكن اعتبار الرقم الوظيفي إثباتًا قانونيًا إن لم يكن مضمنًا بخطاب رسمي من جهة العمل؟!.