<br />في يومٍ من أيام الاجتماع العائلي، واللمّة المعتادة، وصلنا إلى نقاشات الأجيال، ومحاولة فهم الجيل وما مضى من نشأة فيه، فكان محور الأسئلة عن ما هيه الرفاهية التي كانت موجودة وكيف كان المرء يعيش حياته عموماً، فاتفقنا نحن الجيل الأوسط، أن نخلق بعضاً من الكوميديا للجلسة، من باب التغيير ودغدغة الخيال قليلاً، وكسراً لروتين الاجتماع، فعندما سؤلنا مثلاً عن كيفية ارسال المحادثات أو كتابة الواجبات، ذكرنا أنها عبر لوحات حجرية ننقش فيها الدرس أو الرسالة، ثم نرسلها عبر المنجنيق إلى وجهتها التي كُتبت لأجلها، فهي بالطريقتين قد ينتج عنها نفس النتيجة! الهلاك! ولا أخفيكم عن مدى الحماس الذي حدث عند اختلاق هذه المرحلة، وكذلك حسن الاستماع والدهشة للمتلقين لها!<br />ما هو الجيل الذي تنتقده، وما هو الجيل الذي تضحك عليه؟ ولماذا يعود إلينا ما كنّا نسأله لآباءنا وأمهاتنا عن حياتهم، علماً بأن الصورة النمطية دائماً هي نفسها عند كل السائلين! لمن قبلهم، وهو نمط الحياة صفر.<br />التطور الذي تراه مع لمحة سريعة لِمَ كنت فيه بالسابق، مريح وسريع لنمط الحياة والرفاهية، مع إن استخدام أو ممارسة أي شيء جديد يعد تحدي إلى حين الاعتياد عليه، ثم التقليل ممن لم يصل إليه مثلنا! إلى انتشاره والاعتياد عليه، ثم استقبال الأحدث، وهكذا في كل مرحلة حياتيه تنتقل من جيل إلى أخر، وما يواكبه من حداثة.<br />حالياً يعد الذكاء الصناعي هو مرحلة العصر الحالي، وهو التطور الحديث، وفي صدد انتشار استخدامه بين الناس في الأعمال، والذي قد استخدم نافذة منه بعض من رواد التواصل الاجتماعي عند اطلاقه في محادثات التطبيقات الذي كان استعمال بعضها من باب الفضفضة للمجهول، ليخبر بها الشخص، ما يريد أو يدور داخله من أشياء يريد التحدث عنها لتحذف من الوجود مباشرةً، لشخص غير حقيقي، وقد حاز هذا الحدث اهتمام المجتمع وضحكاته عندما أضيف إلى البرامج.<br />وحالياً يوجد الكثير من المقاطع التي تعلم الناس كيفية استخدامه في جميع مجالات حياتك، ليسهلها لك بضغطات زر بسيطة لا تأخذ منك أي مجهود؛ صحيح! وردني الآن استفسار على ذكر «أي مجهود» لماذا لم يبتكروا إلى الآن اختراعا يعطيك نتائج الرياضة دون أي مجهود!<br />نعود إلى التطور، ماذا سيأتي بعد!<br />@2khwater