<br />عمود التواصل مع المستفيدين، العمود الأول الذي يربط أرضية المؤسسة مع علاقاتها، وهذا العمود مبنيٌ على أساس العلاقات الاقتصادية المتبادلة بين الطرفين، وعلى المؤسسة توفير أفضل الخدمات، والمنتجات إلى العملاء قبل، وأثناء، وما بعد الشراء، وكذلك الحالة الربحية للمنتجات، فعندما تفكر المؤسسة في إلغاء تصنيع منتجٍ ما؛ فعليها ألا تنظر إلى مدى ربحيته لها فقط؛ بل عليها أن ترى فائدته للعملاء، والمستهلكين، وخصوصًا إذا كان المنتج دواءً لحالاتٍ نادرة، أو منتجًا يساعد الناس على العيش باستقرار، والموازنة في هذه الحالات الإنسانية تعزز متانة العلاقة بين المؤسسة مع المستفيدين.<br />عمود الموظفين، العمود النصفي على أرضية المؤسسة، وهذا العمود يركز على استراتيجية التنمية الداخلية؛ فعندما يشعر الموظف بالراحة خلال عمله في الشركة فسيشعر بالسعادة محققًا للربح المادي للمؤسسة، والشركة عندما توفر للموظف فرصًا لتنمية مهاراته العملية، ومكافآتٍ على عمله، سواءً كانت مادية، أو غيرها فالنتيجة ممتازة، ولكن تجاهل هذا الأمر قد يؤدي لدمار المؤسسة، فعندما يغضب الموظف قد يقلل من جودة المنتجات، وبالتالي سيقل رضا المستفيدين؛ وخصوصًا أن البنية التحتية بين العمودين مشتركة، وكذلك قد يفسد الموظف الغاضب سمعة المؤسسة بكلامه عنها، وهذا ما يهز مكانته، وقد تخرج من موقعها في سوق العمل نحو اتجاهٍ لا تريده.<br />عمود الموردين، والموزعين، عمودٌ مشترك مع المؤسسة؛ نظرًا لتشابه العلاقة؛ فالمورد الذي يجلب المواد الخام للمؤسسة، والموزع هو من يبيع منتجات الشركة، ويقدم خدماتها للمستفيدين، ونظرًا لتشابه خامات الأعمدة؛ فالمؤسسة عندما تحسِّن علاقاتها مع موظفيها الذين هم المتحدث عنها أمام الموردين، فالنتيجة ستكون لصالحها مباشرةً، وكذلك إذا كانت ممتازة التعامل مع موزعيها فستكسب العملاء، والمستهلكين الذين هم مستفيدو الشركة، ولكنها تجاهلها هذا سيؤذي لنهايتها.<br />تدور عجلة سوق العمل، وفوقها أرضية المؤسسة، وتربطها أعمدة التواصل مع العالم الخارجي بصلابة، وازدهرت المؤسسة نحو الأفضل.<br />‪@bayian03‬<br />