<br />صاغ اليوم الوطني قلوبنا وأحلامنا وأيامنا.<br />نضوع حبا للوطن، نتنغنى بروح تنبض داخلنا.<br />اليوم الوطني، يوم نعيش فيه لحظات من الكبرياء والفخر.<br />تمتزج مشاعر الفخر بالانتماء مع همسات الحب للوطن، فتُولَدُ القصائد على ألسنتنا كما تفتح الأزهار أوراقها بعد ملامسة نور الشمس.<br />في هذا اليوم، لا نتحدث عن الزرع والأرض والمكان بل عن حب يتجاوز اللغة، ويغوص في وجداننا ويَحفُر في الأعماق كما يحفر النهر مجراه بين الجبال.<br />ما الحب الذي نحمله للوطن هو عشق لاينتهي، لا ينحصر في يوم أو مناسبة، بل يمتد عبر الزمان، يسري في دمانا كما يسري الماء في عروق الأرض.<br />كتب لنا اليوم الوطني المجد، كما يكتب القلم حروف الشعر على صفحة السماء، رسم لنا مسارات الحلم، وأضاء الطريق نحو الأفق الذي لا ينتهي.<br />حين نحتفل بهذا اليوم، نحتفل بتاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا في آن، برجال صنعوا هذا المجد بعرقهم وتضحياتهم، وبأيد تزرع الأمل في أرض كانت وستظل دائما رمزا للحياة والكرامة.<br />اليوم الوطني هو موعدنا مع ذاتنا حيث نرفع راية المجد عاليا، ونعزف نشيد الولاء، ليس بصوتنا فقط، بل بقلوبنا التي تنبض حبا، وأرواحنا التي تحلق عشقا فوق هذه الأرض الفتية.<br />هو يوم تتجلى فيه معاني الوحدة والعزيمة، يوم نذكر فيه كيف تكاتف الآباء والأجداد ليصنعوا وطنا يضرب بجذوره في عمق التاريخ، كل حجر وكل شبر من أرضنا يحمل في طياته قصة، وكل قصة هي جزء من هذا الإرث العظيم. نحتفل اليوم لأننا ورثة أمجاد وبناة مستقبل.<br />في اليوم الوطني، نخطو نحو الأمام بثقة، وهو وعدٌ بأن الوطن سيظل دائما في قلوبنا، وأننا سنواصل البناء والعطاء جيلا بعد جيل، بروح تعشق العمل والإبداع.<br />نهاية:<br />أمجادنا تضرب في عروق الأرض وبروق السماء.<br />@karimalfaleh<br />