السوبر الأفريقي كان مصرياً صرفاً جمع قطبي القاهرة على أرض المملكة أرينا في مباراة جماهيرية حماسية ذهبت لركلات الحظ الترجيحية و التي ابتسمت لأبناء القلعة البيضاء و الذي للحق كان أفضل نسبياً خلال مجريات المباراة و استحق الفوز في نهاية تلك الأمسية !<br /><br />الحماس الجماهيري و هتافات (الألتراس) في كلا الجانبين هي ملح المباراة دون إغفال أن تلك الهتافات تأخذ منحى عدائياً و بذيئاً بعض الأحيان و للأسف تلك الهتافات البذيئة هي التي تنتشر في مواقع التواصل الاجتماعي و إن كان التحكم في هتافات الجماهير يعد ضرباً من ضروب الجنون إلا أن المصيبة تكون عندما تنطلق تلك الهتافات من قائد الألتراس و ليس بعشوائية كما يحدث أحياناً و هذا لا يمنع من القول إن أرض المملكة أرينا شهدت عرساً أفريقياً مصرياً جميلاً و المبارة حفلت بكل شي من الاعتراض و رغبة الانسحاب و من ثم العودة و النهاية كانت بركلات الحظ !<br /><br />(جينا نبعد قالوا اقعدوا ... جينا نقعد شالوا الكراسي) مقدمة لأغنية شعبية مصرية شدا بها المطرب المخضرم أحمد عدوية و تخطر في بالي كل مرة يكون للحضور الجماهيري المصري الكثيف في ملاعبنا و لا أكاد أعرف السر وراء (تكسير) الكراسي فقد تكررت تلك الحالة في الجوهرة و الأول بارك و من ثم المملكة أرينا و عادة هذه التصرفات من بعض الجماهير تفسد جمالية المناسبات و تجعل المنظمين يترددون كثيراً في إعادة الدعوة لمثل تلك الفعاليات التي من المفترض أن تكون مفرحة و جميلة للجالية المصرية في وطني بصرف النظر عن مسألة الفوز و الخسارة و كما أسلفت فالجماهير يصعب التحكم بها لكن اجتماع مصغر لرابطة الجماهير يدعوا فيها أعضاؤه بالالتزام بالقواعد و الاداب العامة تفرق كثيراً !<br /><br />ردود فعل كثيرة كانت على أحد البرامج المميزة لتغريدة لمتابع عن (الكراسي) المكسورة حيث كان تعليق المستضيف متشنجاً و بعيداً عن (اللطافة) الإعلامية فجميعنا يعلم أن الجماهير يصعب السيطرة عليها لكن للمعلومية فلعب السوبر الإفريقي تم تفضيله على صاحب الملعب الأساسي (الهلال) و جماهيره و كان من الأجدى توجيه شيء من (العتب) لأخواننا من الجماهير المصرية بدلاً من الرد (القاسي) تجاه ذلك المشجع إلى (قلبه) على ملعب فريقه و لم تكن جملة (من حلال ابوك) رداً مناسباً من إعلامي مخضرم يقدم برنامجاً هو الأكثر متابعة !<br /><br />نقاش دار بين ابناء العمومة عن أهمية استضافة مثل تلك التظاهرات الرياضية و مدى استفادتنا منها و كانت معظم الأراء إيجابية و تركزت السلبية على (التكسير و الهتافات البذيئة) و لكن اتفق معظمنا على ترحيبنا بالجميع و استعدادنا لتقبل الجميع بس من غير (شالوا الكراسي) و إلا سنردد (سلامات .. يا وحشنا يا بلديات) !<br /><br />خاتمة<br />الاهلي حديد و الزمالك ذوبه<br />مبروك لابناء ميت عقبة و حظ اوفر لابناء الجزيرة !<br /><br />د.خليفة الملحم<br />@DrKAlmulhim