<br />حصان التفكير، حصانٌ سريع امتطاه الابتكار الذي سيذهب إلى شاطئ التأمل، وسيصعد جبل الإصرار، ومغارة الأمل حتى يصل إلى بستان الأفكار.<br />شاطئ التأمل، أول وجهة سلكها الابتكار مع حصان التفكير، وعلى رماله التي تجاور أمواج البحر توقف الابتكار، وترجل عن الحصان، ورأى جمال المنظر، واستذكر أعماله الناجحة التي قام بها، ورسم في خياله صورةً تجديدية لوردةٍ جميلة في بستان الأفكار؛ فعندما تريد أن تبتكر شيئًا عليكَ أن تتأمل؛ فالهدوء يجعلك تركز بشكلٍ أكثر، واسترجاع نجاحات الماضي، وكيفية تحقيقها تجعل الفكرة الجديدة أكثر إتقانًا.<br />جبل الإصرار، الوجهة التالية في طريق الابتكار الذي يمتطي حصان التفكير، ورغم وعورة الطريق ركب الابتكار مع حصان التفكير طرقات الجبل، وكانت صعوبتها تزداد مع كل خطوة؛ فعندما تريد صناعةٍ شيءٍ جديد فعليك أن تصر عليها مهما بلغت الصعوبة، ويمكنكَ إضافة ما تريد لتكون الفكرة واضحةً، ومناسبة لتواجه الواقع، وهذا ما قام به الابتكار، ومع خشونة الجبل ازدادت رغبة الابتكار في الوصول إلى البستان.<br />مغارة الأمل، الوجهة الأخيرة قبل بستان الأفكار، وكان الابتكار، وحصان الابتكار يشعران ببعض التعب، وعند دخولهما للمغارة شعرا بالوقت القليل المتبقي، فابتسم الابتكار، وأطعم حصانه من جزر التحفيز فعاد إلى سرعته، فعندما تقترب من الإنجاز ستشعر ببعض التعب مما مضى، وقد تتذكر كيف صممت الفكرة في بالك، وكيف أن الوقت المتبقي هو كالشمعة التي تكاد تنطفئ، وعليك الحفاظ عليها حتى تصل إلى هدفك، ومع تساقط قطرات الماء سارع الابتكار، وهو يحمل هدف الوصول إلى وردةٍ من بستان الأفكار نحو خارج المغارة.<br />وصل الابتكار ممتطيًا حصان التفكير إلى بستان الأفكار بعد طريقٍ طويل، وقطف وردته التي اختارها، وصنع منها فكرته الجديدة.<br />‪@bayian03‬<br />