<br />في أحد البرامج الواقعية المخصصة للأطفال على قناة خليجية شهد حادثة مؤسفة حيث تعرضت طفلة للتنمر بسبب لهجتها من قبل مجموعة من الفتيات مما سبب لها ضغطاً نفسياً حاداً وأدى إلى دخولها العناية المركزة بعد تفاقم حالتها الصحية خاصة انها تعاني من مرض السكري.<br />الأولاد عادةً أكثر عرضة للتنمر البدني، في حين تكون البناتُ أكثر عرضة للتنمر النفسي كالذي حدث للطفلة التي تنمرت عليها مجموعة من الفتيات في أحد البرامج الخليجية المخصصة للأطفال التي ذكرتها سابقاً.<br />أكثرنا، بل كلنا يعرف مفهوم التنمر السلوك العدواني الذي يمثل العنف بكل أشكاله، يتسبب فيه شخص أو مجموعة من الأشخاص عن قصد، وبشكل متكرر عدة مرات، و هذا بالطبع يسبب ضرراً للشخص المستهدَف الذي أصابه أذى بأنواع من التنمر.<br />مشكلة الأطفال الذين يمارسون التنمّر يتخيلون أنهم أرفع اجتماعياً من غيرهم من الأطفال وبأنهم في وضع اجتماعي مميز أو في موقع قوة، أو الأكبر حجماً، أو الأكثر قوة بدنيّاً، أو أيضاً الذين يتصورون أن لهم شعبية كبيرة بين زملائهم.<br />المتنمر عليهم من الأطفال غالباً هم الأشد ضعفاً من غيرهم، كالذين من عائلات أقل مستوى معيشي أو من ذوي الاحتياجات الخاصة أو من ذوي الإعاقات.<br />وهنا يأتي دور الآباء والأمهات، بل الأسرة جميعها يجب متابعة الأبناء على المنصات، فقد يصعب على الآباء والأمهات معرفة ما يتعرض له الأبناء من التنمر لكن لابد من المتابعة وتتبع سلوكهم ضرورة لأن التنمر مرض له آثار جانبية ضارة على المدى البعيد منها دخول الطفل أوالمراهق في دوامة من المشاكل العاطفية والاكتئاب والقلق وترك المذاكرة وتراجع الأداء في المدرسة والغياب المتكرر.<br />رجاء على أولياء الأمور انتهاج التربية الإيجابية التي تعتمد على إشعار الأبناء بالحب والأمان والتشجيع والبعد تماماً عن سلوك التنمر الذي تفعله بعض الأسر مع الأسف الشديد.<br />أيضاً المدرسة عليها إتمام العملية التربوية الإيجابية الناجحة بالاتفاق مع البيت على الأسلوب التربوي الإيجابي.<br />للعلم، لا يولد طفل متنمر، ولكن هناك عوامل مدمرة تصنع منه متنمراً من أبرزها شعوره بالتجاهل في المنزل وهو السبب الرئيس، أو معاناته من علاقة سلبية مع والديه انعدام الأمن العاطفي والنفسي في المنزل من أبرز الأسباب، وكذلك الغيرة والبحث عن الاهتمام.<br />أطفالنا أمانة في أعناقنا سيسألنا الله جلت قدرته عنهم، فلنحافظ على الأمانة.<br />