<br />حتى أولئك الذين خلت حساباتهم في منصات التواصل من متابعة المشاهير، فإن «الترندات» تكفيهم ذلك وتلاحقهم في كل وسيلة وكأنها تخاطبهم بقولها «وصلت ولا تبي بعد» !!<br />أما قصة ترند الريش، فهو ليست الموضة التي تدعو للبس الملابس المطعمة بالريش، إنما هي قصة حفل تدشين عطر ما، ودعوة عدد كبير من المشاهير من دول الخليج وتباينت «كشخة» الحاضرات ما بين من احتسبها مناسبة عرس، فلبس الريش وزاد من أطنان الأصباغ وارتدى الشعر المستعار وأعلى كعب في الوجود! حتى لم يعد يرى ظاهر الشكل من باطنه واختفت المعالم الحقيقية ومنهم اعتبرها مناسبة تدشين عطر وحسب ومنهم من جعلها وسطاً وخير الأمور الوسط أما صاحبة الدعوة «الخواجية» والتي وجدت مكاناً علياً بينهم، فجاءها قدرها من النقد وربما كان النقد كرد دفاعي عن المبالغات وأي كان إدراك المدعوات ووعيهم الموقفي ودرجة فهمهم، فإن الوعي الموقفي يشكل الرادار للشخص للحكم على المواقف المختلفة وقراءتها بالشكل الصحيح والقدرة على الإدراك والفهم والاستجابة بفعالية لموقف معين ويشمل ذلك جمع المعلومات ذات الصلة وتحليلها واتخاذ قرارات مستنيرة للتعامل بنجاح مع المواقف. والمخاطر أو الأخطار أو الأحداث المحتملة التي قد تحدث لكن قد يغيب هذا الوعي بسبب التعب أو التشتت أو المواقف العصيبة أو عبء العمل المرتفع أو المعلومات المقدمة بشكل غيرجيد وعودة على هذا الحفل والذي أسدى معروفاً لوسائل التواصل التي تتغذى على هذه الأحداث وتأكل منها وتشرب فإن مما يستفاد منه:<br />إن الأذواق تختلف ما بين شخص وآخر وعلى هذا الأساس قامت الأسواق وبنت أرباحها.<br />لا تحاول أن تملي قناعتك وذوقك على الآخرين وتستميت في نقدهم فلكل قدرته وشخصيته المستقلة وخلفيته وبيئته التي عاش فيها !<br />تخلص من عقدة « الخواجة<br />انتقد بلطف<br />تأمل هذا المثل بتمعن «اللي مايطول العنب حامضٍ عنه يقول»<br />توقف عن أسلوب القصف «في الجبهة» ومن «خلف التريلات»<br />اهتم بنفسك واشرب فنجان قهوة و»روّق».<br />ذكاء نابليون :<br />رغم تمتع نابليون بونابرت بالدهاء، إلا أنه مني بهزيمة لفقده نوع مهم من الذكاء وهو الذكاء العاطفي فقد كان نابليون شخصاً مغروراً متعجرفاً إلى أبعد الحدود وبهما أفسد ذكاءاته المتعددة فلا أجمل من حسن إدارة المشاعر والتحكم بالانفعالات وردود الأفعال.<br />