<br />سجلت البطالة في المملكة العربية السعودية أدنى مستوى تاريخي لها في عام 2024 حيث بلغت بين المواطنين والمواطنات7,6%، وقال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، أثناء إلقائه الخطاب الملكي في أعمال السنة الأولى من الدورة التاسعة لمجلس الشورى: «قطعنا خطوات ثابتة بتحقيق الارتقاء في مؤشرات التصنيفات الدولية»، ولا زالت المملكة تتقدم عبر إنجازاتها وتطوير انظمتها منذ انطلاق رؤيتها 2030.<br />الاستراتيجيات والسياسات المعتمدة في إنجازات وجهود المملكة لا زالت تشهد العديد من المتغيرات الإيجابية في ظل منوظمة تنموية مستدامة، ومع الانخفاض التاريخي لمعدل البطالة لوحظ زيادة قوة تجريك الاستثمار وهنا يظهر الدور الرئيسي للناتج المحلي الحقيقي، وسط استمرارية قادرة على تحقيق الأداء الفاعل ومواكبة التسارع في مجالات الابتكار والعلوم والتقنية التي لعبت دوراً هامًا في إحداث متغيرات وتسارع نمو اقتصادي ما يعكس نجاح الجهود في توفير فرص متعددة متوازنة، فالمتتبع للإنجازات يدرك بأن منظومة العمل قادرة على بث برامج ومبادرات وطنية تشير إلى مستقبل واعد للشباب وتعزيز بيئة العمل بالمملكة.<br />الخطوات الاستباقية في معالجة المشكلات كالبطالة، يسهم في رفع مستوى الشراكات وتعاظم الأدوار بين القطاعات، مع العمل على تشجيع ريادة الأعمال ومواصلة جذب الاستثمارات نظير ما يتمتع به الاقتصاد السعودي بالقوة والحيوية، فالبطالة لم تكن يومًا مسألة أو مشكلة مرنة، وإنما يعتريها العديد من الصعوبات والتحديات أيضا، ومما لاشك فيه بأن المتغيرات لا زالت تتجه نحو تنامي إيجابي، قادر على صناعة مجتمع متميز في ظل ظروف تحيط بالمنطقة.<br />العديد من العوامل والخطط التنفيذية تسعى جاهدة من أجل الحفاظ على مستوى تنموي يضاهي الجهود العالمية، مع الحرص على الوصول إلى مستوى هيكلي قادر على مواكبة التحديات إلى جانب خطط مستقبلية تؤثر على الواقع الاقتصادي الذي لطالما أثقل كاهل العديد من الدول التي تبحث عن كيفية تطوير اقتصاداتها بأفضل الوسائل والسُبل، ومع ذلك فإن هناك أولويات لا بد من اتباعها والعمل سويًا على تطويرها، لذلك يسعى كلًا من القطاع العام والخاص إلى تحديد مبلامح وإطار الفكر المستدام.<br />@shuaa_ad