<br />يقال لمن فاته الكثير، أو القليل، أو لمن لديه مشكلة في الاستيعاب أو الانضباط:، كيف الحال، أو عبارة صح النوم .. أو غيرها من العبارات والتي قد يرافقها إشارة باليد تعطي المعنى المقصود والدقيق من قائلها، ولا يحتاج القائل من بعدها إلى إضافة أي تعليق آخر، لأنها مكتملة الأركان، وأوصلت المعنى المراد.<br />وخصوصاً الآن مع انتشار الاختصار والسرعة في كل أمورنا، دَرُج ايضاً اختصار الردود مع إيصال الفكرة كاملةً؛ فلم يعد الشخص الآن كما كان في السابق يمتلك البال الطويل، والصدر الرحب لهدر الوقت والجهد فيمن لا يستحق الهدر!<br />«وعلى الطاري!» انتشر مؤخراً تذمر شخصية عربية لموقف يقول إنه تعرض له بشكل مفاجئ، وكأنه بنشر تلك القصة من أجل البحث عن الترند أو يعتقد أنه سيكون له حالات واستثناءات عطفا على أنه اسم معروف ولعامل شهرته، أو لشيء آخر غير معلوم، يحتفظ به لنفسه! لا أدري حقيقةً إن كان يعتقد من نشر تذمره علانيةً، أن الناس ستقف معه وتناصره على «ما تعرض له» وفق زعمه، أو ماذا أرد بالفعل! علماً بأن من أخلاق البشر الحميدة أن نشير إلى الأخطاء هذا إن وجدت في موضوعٍ ما ولا نخفيها! بغاية تصحيحها، ولكن ما حدث منه لا يندرج وفق أي من تلك المبادئ ولا تعرف النية من وراء القصد.<br />الشهرة وإن كانت مسهلة للحياة، فهي وبذات الوقت ترافقها نسبةً من النقمة العالية فيها أيضاً! لكون تعاملات ومعاملات المشهور تكون تحت الضوء، ولا تنساق تحت بند البراءة، لأنها الضريبة التي كتبت عليه نظير شهرته، فالذكاء هو أن تمشي بتواضع أولاً، ثم تتخذ مبدأ الاحترام في تعاملك مع الآخرين وكذلك في تطبيق الإجراءات النظامية في تعاملاتك ومعاملاتك، وإن كنت تجهل كيفية اتخاذها! فالسؤال لم يدرج تحت التحريم أو العيب! أما أن تعتقد أن شهرتك أو منصة التواصل الاجتماعي الخاصة بك هي وسيلة تلجأ لها لتكون متميزا عن الآخرين، فهنا نقول لك كيف الحال.<br />دائماً نُردد أن احترام المكان والأشخاص واجب، وهي قيمة من قيم الإنسان، وعند انتهاك هذه القيمة من قبل كائن من يكون مشهور أو مغمور أو غني أو فقير أو غير ذلك، فإننا ندير لها ظهورنا ونكمل السير في الطريق الصحيح.<br />@2khwater<br /><br />