<br />في داخل العقل زارت الحيرة الذاكرة في وقتٍ فتحت فيه أبواب النسيان أثناء مرحلةٍ حساسة، فمن الأهم في رئاسة الذاكرة الحفظ أم الفهم، وعلى الذاكرة حسم قرارها.<br />الحفظ، المتنافس الأول في رئاسة الذاكرة، تحدث برزانة عن إنجازاته في استذكار المعلومات بشتى أنواعها، وأنه يساعد الكثيرين في حل مشاكلهم، وأكد أن كتابة كلمة المرور في دخول نظامٍ إلكتروني دون العودة لورقة، ومعرفة كيفية التعامل مع الأعمال الروتينية، من أهم أعماله الهامة، وحتى لو كانت العلاقة بين المعلومات مجهولة نوعًا ما فعلى الأقل هي تبقى متواجدة في الذاكرة، وتحدث عن فائدة الوقت الطويل خلال عمله أن نتيجته إيجابية في النهاية، وأنه يبقى لسنوات، وأكد أن معرفة الشخص لآيات القرآن الكريم، والأذكار تهدئ من قلقه في وقت الشدة.<br />الفهم، المتنافس الآخر في رئاسة الذاكرة، تحدث بثقة عن أهمية ربط المعلومات معًا لتصبح شبكةً توسعية تضاف لها أية تفاصيل جديدة مع مرور الأيام، وأنه يستغرق وقتًا أقصر، وأكد أن شرح كيفية استخدام التكنولوجيا في مجالات الحياة، وأنه يستعين بمعلوماتٍ كثيرة حتى تكون شبكته عميقة، وتساعد في وقت المساعدة الذي يحتاجه الشخص، وأن المعلومات حتى تلاشى بعضها فهي تبقى مترابطة، وتأسف لأنه لا يستطيع الحفاظ على عمله مع مرور الزمن، وأنه سيبذل جهده حيال ذلك.<br />أتى المخيخ، واعتذر عن تأخره، وحينها غادرت الحيرة العقل، وطلبت الذاكرة رأي المخيخ في الأمر، وأشاد بمهارات الحفظ التي تساعد الإنسان في أحلك الظروف، ومعرفته بتفاصيل مهمة في ذهنه، وعبٍّر عن فخره بمهارات الفهم التي تجمع المعلومات معًا، واختتم المخيخ حديثه برئاسة الحفظ مع الفهم للذاكرة، وأن معيار النجاح هو الموقف.<br />‪@bayian03‬<br />