<br />في مشهد يتكرر أمام أحد المقاهي الشهيرة، نرى طوابير طويلة وازدحامًا شديدًا للحصول على كوب قهوة، وربما يكون فارغًا من أي معنى حقيقي، ما يثير الدهشة أكثر أن هذا الكوب قد يصل سعره في بعض المواقع الأخرى إلى أسعار فلكية وهنا يأتي السؤال: أين عقول هؤلاء الناس؟<br />لا شك أن الإنسان ليس كاملًا، ولكن عندما نرى أشخاصًا يقفون في صفوف طويلة فقط للحصول على كوب قهوة روتيني أو ثانوي، يجب أن نضع علامة استفهام كبيرة، القهوة، رغم أنها مشروب محبب للكثيرين، ليست من الأساسيات التي لا يمكن الاستغناء عنها، الأساس هو الأكل والشرب اللذان يعينان الإنسان على أداء الفرائض والطاعات، أما القهوة فهي شيء ثانوي يمكننا إعداده في منازلنا بكل يسر وسهولة.<br />يجب أن نراجع تصرفاتنا وأن نستشعر النعم التي بين أيدينا. لماذا نقف في طوابير طويلة من أجل شيء يمكننا الحصول عليه بسهولة في منازلنا؟ لماذا نسمح للسوشيال ميديا بأن تتحكم في قراراتنا وسلوكياتنا؟ القهوة ليست إلا مثالًا بسيطًا على كيف يمكن أن تؤثر «الموضة» و»الترند» على حياتنا اليومية.<br />ورغم أنها مشروب لذيذ ومحبب، ليست من الأساسيات التي يجب أن نضحي من أجلها بوقتنا ومالنا.<br />الأساس هو الأكل والشرب اللذان يعيناننا على أداء واجباتنا الدينية والدنيوية، القهوة شيء يمكننا تحضيره في منازلنا بكل سهولة، فلماذا نسمح لأنفسنا بالانقياد وراء «الترند» والازدحام أمام المقاهي فقط من أجل صورة أو فيديو على السوشيال ميديا؟<br />في النهاية: يجب أن نتوقف للحظة ونسأل أنفسنا: هل نحن نعيش حياتنا بناءً على ما نحتاجه حقًا، أم أننا ننساق وراء «الترند» والشهرة؟<br />@alnajaei_1<br />