<br /><br />@almarshad_1<br />التواصل بين شعوب العالم أصبح متاحاً بشكل كبير وسهل للجميع، بحيث يمكن للطفل الصغير أن تصل إليه ثقافات الشعوب والدول الأخرى بكل سهولة فما بالك ببقية طوائف المجتمع من كبار وشباب مما يجعل تأثرهم بتلك الثقافات سهلاً بحكم سطوة الإعلام الخارجي وسيطرته وبث أفكاره وعاداته وتقاليده على كافة المجتمعات.<br /><br />انتشار العادات الدخيله على مجتمعنا وما يتبعها من انبهار الشباب والشابات وحتى الأطفال بتلك الأفكار ( يعني ) ان هناك نسياناً كبيراً لعاداتنا وتقاليدنا وثقافتنا مع مرور الوقت لذلك التراث الذي يفترض أن نحميه ونحافظ عليه وننقله جيلاً بعد آخر ليستمر متوهجاً يجذب الآخرين بمكنوناته وجمالياته العريقه التي أبهرت الكتاب والمؤرخين والرحالة قديماً وصولاً إلى وقتنا الحاضر وما تحدث به الزوار والسائحين الذين أكدوا على تلك القيم والجماليات في تراثنا العريق.<br /><br />أقولها بكل صراحة أن الهجمة الثقافية الكبيرة أدت إلى نسيان الكثير من ثقافاتنا التي مازالت محفوظة في عقول وصدور البعض من كبار السن مما يجعل المحافظة عليها - بدون توثيق وترسيخ وتذكير - عرضة للاندثار والضياع مع تعاقب الازمنة، ولنضرب لذلك مثالاً، من يتذكر ألعابنا الشعبية وألحانها وكلماتها؟ من يتذكر صناعاتنا اليدوية وطريقة صناعتها؟ من يتذكر أزيائنا وبالذات الزي النسائي؟<br /><br />يوجد الكثير من الاطعمه التي أندثرت من يتذكرها، لهجاتنا المحلية تحتاج توثيق، وقس على ذلك الكثير.<br /><br />نستطيع إعادة بعض التوهج لثقافتنا من خلال إبرازها إعلامياً وتكثيف العديد من البرامج اذاعياً و تلفزيونياً التي تتحدث عن عاداتنا في كافة مجالات التراث وأهمية الحفاظ عليها والتمسك بها لتصبح مترسخة في عقول جيلنا الجديد بدلاً من تناسيها لتحل محلها الثقافات الدخيله على مجتمعاتنا.<br /><br />تخصيص أسبوع سنوي عن تراثنا المحلي بكل مكنوناته بحيث تقوم المدارس والجامعات بالتركيز خلال هذه المدة على كافة الفعاليات الثقافية والتراثية من لباس وأطعمة وألعاب وصناعات وعروض وعادات وتقاليد وغيرها لتترسخ في اذهان الطلبة والطالبات، وكذلك تقوم الأسواق باحياء العديد من المظاهر التراثية ليعيشها الزائرين خلاف عمل أسواق تراثية مؤقته خلال هذا الإسبوع في كل منطقة على حده يتم خلالها عرض كافة ما يتعلق بتراثنا وثقافتنا لتترسخ تلك القيم في اذهان المواطنين ويطلع عليها الزائرين والسائحين من كافة أنحاء العالم.