تحتفي دول العالم باليوم العالمي للتأتأة في 22 أكتوبر من كل عام، من خلال مجموعة من الأنشطة التوعوية الهادفة لرفع مستوى الوعي بالتأتأة وتوحيد الجهود لتثقيف المجتمع والوصول إلى الأشخاص الذين يعانون من التأتأة، الذين لا يزالون يشعرون بالوحدة والعزلة، والحث على اتباع السلوكيات السليمة.<br /><br />بدأ الاحتفاء بهذا اليوم العالمي منذ عام 1998م؛ من أجل التوعية بالمرض وبأسبابه وطرق التعامل مع مرضاه.<br /><br />وتبدأ عادة في عمر السنتين والخمس سنوات. أما إذا كانت لفترة أطول فتحتاج إلى تدخل، ولا تزال الأسباب الدقيقة لحدوثها غير معروفة؛ لكن قد ترجع إلى عدة عوامل، وتوجد علاجات فعالة لمساعدة المصاب على تحسين النطق.<br /><br /> <h2>علاج التأتأة</h2><br />التأتأة ليس لها أدوية لعلاجها، ولكن كلما كان عمر المصاب صغيرًا كلما كان علاجه أسهل وأسرع، وذلك من خلال مجموعة متنوعة من العلاجات والمهارات المتاحة والفعالة؛ مشيرين إلى أن من بين طرق علاج المصابين بها؛ التحدث بطلاقة من خلال التدريب على التحدث ببطء واستخدام العبارات القصيرة، والتحكم في التنفس وتنظيمه أثناء الحديث، واستخدام أجهزة إلكترونية مثل: سماعات الأذن والاستماع للمتحدث والنطق مثله.<br /><br />في ديسمبر 2017م، أعلن عدد من العلماء الألمان توصلهم بعد دراسات مطولة إلى الأسباب الحقيقية وراء التأتأة والتلعثم في الكلام عند البعض، إذ قاموا من خلالها بمراقبة الحالة الصحية لمئات المتطوعين الذين يعانون من هذه المشكلة، وفحصوا أدمغتهم باستخدام أجهزة الرنين المغناطيسي ومقارنة النتائج بتلك المأخوذة من أشخاص عاديين لا يعانون من أي مشاكل في النطق".<br /><br />وبعد مقارنة البيانات توصل العلماء إلى نتيجة مفادها بأن التلعثم في الكلام وراءه خلل في توازن العمل بين نصفي الكرة الدماغية، وأن الناس الذين يعانون من التأتأة كانت تركيبة الألياف العصبية في نصف دماغهم الأيمن تختلف عن تلك الموجودة في النصف الأيسر.<br /><br /> <br /><br />تعريف التأتأة أو "التلعثم" بأنها اضطراب عند خروج الكلام والتحدث؛ حيث يجد المصاب صعوبة في النطق، وقد تكون أسوأ عندما يكون الشخص متحمساً، أو متعباً، أو تحت ضغط، فيما تتضمن أنواعها:<h2>التأتأة المبكرة</h2><br />تحدث لدى الطفل أثناء النمو وهى الأكثر شيوعاً، حيث ما زال السبب الدقيق لحدوثه غير واضح، على الرغم من الاعتقاد الكبير بأنها ناجمة عن وجود اختلاف في التوصيل عبر أجزاء الدماغ المسؤولة عن الكلام؛ ولكن في الأطفال تكون التوصيلات الدماغية لا تزال في مرحلة النمو، مما يفسر سبب تخلص الكثير من الأطفال من التأتأة في النهاية، وسبب سهولة ونجاح المعالجة لدى الأطفال كلما كانوا أصغر سنا، كما يعتقد أن الجينات تمارس دورًا في حدوث الكثير من حالات التأتأة، لأن نحو 66% من حالات التأتأة تكون متوارثة في العائلة نفسها.<h2>التأتأة المتأخرة "المكتسبة"</h2><br />تحدث بسبب سكتة دماغيّة، أو رضوض في الرأس، أو أي نوع آخر من إصابات الدماغ؛ حيث يواجه الدماغ صعوبة في التنسيق بين مناطق الدماغ المختلفة التي تنتج عنها مشاكل في إنتاج الكلام بشكل واضح وبطلاقة؛ كما يمكن أن تكون بسبب بعض الأدوية، أو الصدمة النفسية والعاطفية.<h2>أعراض التأتأة</h2><p> </p><ul><li>تكرار الأصوات أو المقاطع أو الكلمات، على سبيل المثال، ما-ما-ما-ماذا.</li><li>إطالة نطق الكلمات، على سبيل المثال، ممممماذا.</li><li>التحدث ببطء أو مع الكثير من التوقف، وانقباض لملامح الوجه، أو الجسم عندما تصعب الكلمات في الخروج.</li><li>ضيق التنفس أو التوتر أثناء التحدث.</li><li>رمش العين السريع أو ارتعاش أو اهتزاز الشفاه عند التحدث.</li><li>زيادة التأتأة عند التعب أو تحت الضغط.</li><li>الخوف من التحدث.</li></ul><p><br />هناك العديد من العوامل التي قد تزيد من فرص الإصابة بالتأتأة، التي عادة ما تظهر لدى الأطفال في العمر من 2 إلى 6 سنوات، منها التاريخ العائلي، والاختلاف في تركيبة الدماغ، كما أن الذكور أكثر عرضة للإصابة بالتأتأة من الإناث، إضافة إلى الطبع والمزاجية.<br /><br />ودعا المختصون لضرورة طلب المساعدة عندما تظهر عدد من العلامات المؤدية إلى التأتأة ومنها استمرار التأتأة لدى الطفل من 6 إلى 12 شهرًا أو أكثر، وعندما تظهر التأتأة متأخراً لدى الطفل، كون التي تبدأ بعد 3 سنوات ونصف غالباً ما تستمر، وعندما تزداد عند الطفل ووجود تاريخ عائلي للتأتأة، أو معاناة الطفل من مرض نطق أو لغة أخرى، أو يواجه صعوبات عند الحديث، أو كان وضع الطفل يقلق عند الحديث.<br /> </p>