<br />‪@bayian03‬<br /><br />نحو القمر، حلمٌ يراود الجميع، فالجميع يريد أن يصل إلى القمر، ولكن يمكن أن يصبح الحالم قمرًا! فالقمر في نظر الإنسان هو قدوته في الحياة، ويمكن للشخص أن يكون قدوةً لغيره بأخلاقه، ومهاراته، وخبراته فيصبح قمرًا يحلم الآخرون بالوصول إليه.<br /><br />حسن التصرف، أول ما يحتاجه الشخص ليصبح قمرًا لغيره، فعندما تقع في مأزق، وتتصرف معه بطريقةٍ رائعة، فالنتيجة ستكون مذهلة، وهي ما يجعل الشخص يكسب احترام الجميع، وتزداد هيبته، ووقاره به، فمدير قسم العلاقات العامة في المؤسسة ذو هذه الخصلة يربح احترام موظفيه، ويجعلهم يحاولون كسب رضاه، وكذلك علاقاته في العمل مع الشركات الأخرى تتوطد بسبب ذلك.<br /><br />المهارات، ثاني من يحتاج الشخص للقمر، فالمهارات الشخصية، والاجتماعية، والمهنية، وجميع الأنواع تساعد على تطوير الشخص، فالمعرفة في التكنولوجيا، والمجالات العامة والتخصصية، فالتعمق في مجالات التكنولوجيا الحديثة يجعل الشخص ملفتًا للإنتباه، فهذا المجال يحتاج الكثير للوصول لأعماقه، فالمبرمجون يستخدمون الأدوات الذكية للتعامل مع البيانات، وكذلك التصدي للفيروسات يحتاج معرفةً متفرعة، أما الجهل فيقود صاحبه للهاوية دائمًا، فحتى لو كانت المهارات في مجالٍ واحد فهي ضياءٌ للقمر الذي ستصنعه بإذن الله.<br /><br />الخبرات، ختام ما يحتاجه القمر الجديد، فالخبرة الذي يكتسبها الشخص من عمله في مجاله هي أفضل ما يمكن أن يحققه في هذا المجال، وتنوع الخبرات في مختلف المجالات يجعل القمر كبيرًا، فالعمل في مجال الهندسة المتفرع يكسب المهندس نقاط قوةٍ يستفيد منها في مشاريعه المستقبلية، فتراكم الخبرات يصنع للشخص درعًا منيعًا أمام صعوبات المستقبل، أما الدراسة بدون تطبيق ليست مفيدةً للشخص، فالخبرات بجميع المجالات هي جمال القمر، وكبر حجمه في النهاية.<br /><br />أصبح القمر الجديد جاهزًا، بسطحه الأخلاقي، وضيائه المعرفي، وحجمه القائم على الخبرة، أصبح لامعًا في السماء، واجتمعت حوله النجوم، وحلقت المركبات الفضائية نحوه؛ لتعرف سر جماله.