<br />أحياناً ينسى بعض المتنمرين أنفسهم ويقومون بسلوكيات سلبية لا يقرها دين ولا شرع فيظلمون غيرهم.<br />والظلم كما يعلم الجميع من أقسى وأسوأ المشاعر التي يحس بها المظلوم، والغريب أن الظالم لا يشعر بالجرح الذي تسبب فيه.<br />في الغالب تكون صفات الظالم الغطرسة والكبرياء وفقد المشاعر، فلا يحس بألم من ظلمهم، ويرى أنه محق في انتهاك حقوق غيره مغروراً بقوته، ناسياً أو متناسياً قدرة الخالق سبحانه جلت قدرته، وفي الوقت ذاته يرفع المظلوم مظلمته للسماء فيدعو على الظالم، ويجيب جل جلاله «وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين».<br />الظالم جاهل لأنه يظلم نفسه بظلمه لغيره وهو لا يعلم، فالسحر ينقلب على الساحر لا شك فيصبح بعيداً عن رحمة الله تعالى، وهذا الأهم وعلى الباغي تدور الدوائر، والبغي أسرع الذنوب عقاباً علاوة على كره الناس للظالم، الذي يصبح منبوذاً في المجتمع كله.<br />والظلم أنواع منها: عدم الدّقة والأمانة في العمل، ظلم كبير حيث يأخذ الموظف أو الأجير حقّه كاملاً ويؤدي واجبه منقوصاً، وكذلك نقص المكاييل والموازين جريمة وعدم إعطاء العمال حقوقهم أو تأخير رواتب الموظفين، وعدم إعطائهم حقوقهم استغلالاً لضعفهم من أعظم المظالم.<br />وقذف المؤمنات الغافلات من أشد أنواع الظلم وكذلك الحديث في أعراض الناس.<br />وحتى في حالة عدم مساواة الأبناء في المعاملة يكون هناك ظلم، فالتفريق في المعاملة ظلم يُحاسب عليه<br />وظلم الأزواج للأزواج أشد فتكاً وعذابا، وفي حالة، هي الأشد إيلاماً على النفس، ظلم ذوي القربى، فهو الأسوأ وقعاً على الإنسان.<br />«وَظلم ذوي القربى أشد مرارة على النفس من وقع الحسام المهند» مثل آخر : «تخشى الأم علينا من الغرباء، ولم يظلمنا سوى الأقرباء.» « ما ضرني غريب يجهلني، إنّما أوجعني قريب يعرفني».<br />ومن الواقع والمشاهد في الحياة بما لا يدع مجالاً للشك، ثبت أن من ظلم لا بد أن يُظلم، وأن لكل ظالم نهاية، ومن أعان ظالماً سلط الله عليه من يظلمه.<br />وظلم الضعيف أفحش المظالم، ودعوة المظلوم لا ترد فليس بينها وبين الله حجاب.<br />عدم الدّقة والأمانة في العمل، يأخذ الموظف أو الأجير حقّه كاملاً ويؤدي واجبه منقوصاً، ولا ننسى عدم العدل في المكاييل والموازين.<br />عدم إعطاء العمال حقوقهم من أعظم الظلم تأخير رواتب الموظفين، وعدم إعطائهم حقوقهم.<br />عدم سداد الدين أو المماطلة في التسديد بالرغم من توفر المال ظلم كبير يُحاسب عليه ويفقد الثقة بين الناس.<br />ظلم الزّوجة بأخذ راتبها تحت التهديد والوعيد أو الامتناع عن النّفقة عليها وعلى البيت والأولاد.<br />تصرف الزوج في مال زوجته ظلم، وكذلك إنفاق شيء منه على البيت إلا برضاها، لأن نفقة البيت واجبة على الزوج ومن ماله، التفاهم مطلب أساسي بين الزوجين الذين جعل الله بينهما مودة ورحمة.<br />Aneesa_makki@hotmail.com<br />