<br />شعلة الابتسامة، أشهر من نارٍ على علم؛ فهي ترسم ملامح الانتصار على وجه المرء في لحظاتٍ مصيرية اثناء العمل الدؤوب، تراكم الصعوبات، وإنجاز العمل.<br />العمل الدؤوب، العمل الجاد الذي تقوم به حتى تقوم بالنجاح على أكمل وجه من جميع النواحي، فعندما يكون عليكَ إعداد دراسة جدوى لمشروع اقتصادي قد يساهم - بإذن الله - في ارتفاع القيمة السوقية للمؤسسة، والأهداف المستقبلية لهذا المشروع تتطلب تفاصيل دقيقة تتعلق بالجانب المحاسبي، المالي، والإداري مع التقني، التسويقي، مع توقعات بالمخاطر، ومحاولة تقنينها، وابتسامتك خلال العمل ستمنحك قوةً إيجابية في مواجهة أحجار التفاصيل المتناثرة في رياح المشروع القوية.<br />تراكم الصعوبات، الجبل الكبير الذي بنته صعوبات الحياة أمامك حتى تتوقف عن التفكير، والإبداع، وكأنها تخبرك بأن هذه النهاية، وأنك ستبقى في مكانك، فعندما تجد نفسكَ أمام إعداد تقرير يتناول دورة حياة المشروع بمراحله من التأسيس حتى ما بعد التنفيذ، وهذا يتطلب جمع معلومات عن جميع الأقسام المتعلقة بالعمل هذا، وينبغي استخدام العلاقات العامة، ومهاراتك المهنية لتكون قادرًا على جمع هذا، وهذا العمل الكثير عليكَ أن تقوم به بابتسامة تعزز من ثقتك بنفسك أثناء قيامكَ بجمع الأحجار الكريمة لتصميم لوحة المفاتيح لتقريرك.<br />إنجاز العمل، اللحظة التي تنتظرها بفارغ الصبر، وأنَّك تترقبها منذ البداية، وعليك أن تبتسم حينها؛ لأنك تحديت اليأس، فعندما تضع اللمسات الأخيرة على البنية التحتية التقنية لمشروعك كن مبتسمًا، وتيقن أن الخير آتٍ لك، وكذلك عندما تذاكر آخر اختبار لك في السنة الأخيرة مهما كانت مشاعرك بين التجاهل، أو الإكمال عليك أن تبتسم في وجه المصاعب لتكون أذكى من التحدي الذي يواجهك بوجه اليأس المتجعد، فاستعمل عضلاتك السبعة عشر لتبتسم، ولا ترهق عضلاتك حين العبوس.<br />شعلة الابتسامة هي النتيجة بعد العمل الدؤوب، وتراكم الصعوبات، وتنتهي عند إنجازك، فابتسم، وأنت تنجز؛ لتجعل اليأس أخرسًا.<br />@bayian03<br />