أعلنت مستشفيات المانع عن إطلاق مشروعها الطموح لبناء مستشفاها الجديد، والواقع على طريق الدائري الشمالي بالتقاطع مع طريق عثمان بن عفان في قلب العاصمة الرياض، ويتزامن هذا الإعلان مع مشاركة مستشفيات المانع في المعرض العالمي للصحة والذي أقيم في مدينة الرياض أكتوبر الماضي، حيث التقت مع نخبة من الشركات العالمية والمحلية لاستكشاف أحدث التقنيات والحلول المبتكرة في مجال الرعاية الصحية.<br />ومن أهم المحاور الرئيسية التي استعرضتها مستشفيات المانع في المعرض العالمي للصحة هو التركيز على استخدام التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الروبوتية، حيث تم التوقيع على عدة شراكات استراتيجية تهدف إلى تعزيز الابتكار في مجال الرعاية الصحية، والتي من أهمها اختيار شركة STC كشريك في عمليات الأمن السيبراني، مما سيوفر حماية متقدمة ضد التهديدات ويضمن الامتثال للمتطلبات التنظيمية.<br />إضافة إلى ذلك وقعت مستشفيات المانع مذكرة تفاهم مع نوبكو لتقديم حلول مبتكرة للقطاع الخاص في مجال الإمداد الطبي، والتي من شأنها تحسين كفاءة سلسلة الإمداد وتقليل التكاليف التشغيلية.<br />هذا وتعاونت مستشفيات المانع مع عدة شركات متخصصة في المجال الطبي، مثل شركة فوجي فيلم لتطوير تقنيات التصوير الطبي، وشركة عبد الواحد لتعزيز جودة الخدمات الطبية، ومع شركة Bestdoc لتقديم حلول رقمية مبتكرة تهدف إلى تحسين تجربة المرضى وزيادة الكفاءة التشغيلية.<br />حيث تعكس هذه الشراكات مدى التزام مستشفيات المانع بتبني أحدث التقنيات والابتكارات لتقديم رعاية صحية متكاملة ومتطورة تلبي الاحتياجات المتزايدة للقطاع الصحي، كما تسعى لتحسين تجربة المرضى من خلال هذه التقنيات المتطورة، مما يتيح إجراء عمليات جراحية معقدة بدقة عالية، ويقلل فترة التعافي ويحسن النتائج العلاجية.<br />يأتي مشروع بناء مستشفى المانع الجديد في مدينة الرياض كجزء من استراتيجية مستشفيات المانع التوسعية في جميع أنحاء المملكة، حيث يهدف هذا المشروع إلى تلبية الطلب المتزايد على الرعاية الصحية في العاصمة، وسيتم تجهيز المستشفى بأحدث التقنيات الطبية لضمان تقديم خدمات صحية دقيقة وفعالة.<br />حيث سيتمكن سكان الرياض الاستفادة من خبرة مستشفيات المانع الطويلة والتي تزيد عن 75 عاماً في تقديم الرعاية الصحية الشاملة والمتقدمة، مما يضمن تقديم أعلى مستويات الرعاية باستخدام أحدث التقنيات مثل الجراحة الروبوتية والتصوير الطبي المتقدم.<br />وسيضم المستشفى مجموعة واسعة من التخصصات الطبية المتقدمة، بما في ذلك الجراحة الروبوتية، طب القلب، علاج الأورام، العناية المركزة، الطب النووي، والتصوير الطبي، وسيعمل المستشفى على تقديم رعاية طبية شاملة ومتخصصة للمرضى، مما يجعله وجهة رئيسية للرعاية الصحية في الرياض.<br />ومع اقتراب مستشفيات المانع من تدشين مستشفاها الجديد في مدينة الرياض، فإنها تعتزم تطبيق نفس المعايير وتلبية احتياجات المجتمع من خلال تقديم خدمات صحية متكاملة ومبتكرة تلبي متطلبات الرعاية الصحية المتزايدة، مستفيدين من المعايير العالية التي جعلت من مركز الأورام في الدمام نموذجًا يحتذى به، وتقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية المتكاملة باستخدام أحدث التقنيات الطبية، ما يضع مستشفيات المانع في الرياض على قمة المنافسة ويجعلها الوجهة الأولى للمرضى الباحثين عن الجودة والابتكار.<br />من جانب آخر قالت مستشفيات المانع لن يقتصر المشروع الجديد على تقديم خدمات طبية متقدمة فحسب، بل سيأخذ في الاعتبار أيضًا الاستدامة البيئية، وتصميم المستشفى وفقًا لأعلى معايير الاستدامة، وذلك باستخدام مواد بِناء صديقة للبيئة، وتطبيق أحدث التقنيات لتوفير الطاقة والمياه، وتوفير بيئة مريحة للمرضى والزوار بهدف الحفاظ على المعايير البيئية التي تسهم في تحقيق مستقبل صحي ومستدام.<br />إحدى الركائز الأساسية التي تسعى مستشفيات المانع لتحقيقها من خلال هذا المشروع هي استقطاب الكوادر الطبية الوطنية والعالمية، من خلال التعاون مع الجامعات والكليات الطبية لتدريب الكوادر الطبية الوطنية وتطوير البحوث العلمية في مجال الرعاية الصحية، بالإضافة إلى تحسين الخدمات الصحية.<br />ويساهم مشروع المستشفى الجديد في تحفيز الاقتصاد المحلي من خلال توفير فرص عمل جديدة وتشجيع الاستثمار في قطاع الرعاية الصحية، ومن المتوقع أن يسهم المستشفى في جذب الكفاءات الطبية من مختلف أنحاء العالم، مما يعزز مكانة المملكة كوجهة عالمية للرعاية الصحية.<br />الجدير بالذكر أن هذه الجهود تتوافق مع رؤية المملكة 2030 والتي تهدف إلى بناء قطاع صحي متكامل وعالمي، حيث يهدف برنامج التحول الصحي الذي أطلقته المملكة إلى تحسين جودة وفعالية الخدمات الصحية، وتوسيع نطاق التغطية الصحية، إضافة إلى تعزيز الوقاية من الأمراض.