مع دخول فصل الشتاء وزيادة تعرض الأفراد للأمراض التنفسية، يتجدد الاهتمام ب<a href="https://www.alyaum.com/articles/6525280/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A9/%D8%B5%D8%AD%D8%A9-%D9%88%D8%AA%D8%BA%D8%B0%D9%8A%D8%A9/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A9-%D8%AA%D9%88%D9%81%D9%8A%D8%B1-%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%86%D9%81%D8%B3%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AE%D9%84%D9%88%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%85%D9%84%D9%83%D8%A9-%D9%84%D9%83%D9%84-%D9%85%D9%86-%D8%A8%D9%84%D8%BA-60-%D8%B3%D9%86%D8%A9-%D9%88%D8%A3%D9%83%D8%A8%D8%B1" target="_blank">الفيروس المخلوي التنفسي</a> <span dir="LTR">(RSV)</span>، الذي يعد من أبرز مسببات الأمراض التنفسية لدى البشر، وخاصة الأطفال دون سن الخامسة وكبار السن فوق 65 عامًا.<br /><br />وأوضحت استشارية الأمراض المعدية، د. حوراء البيات، أن الأطفال هم الفئة الأكثر عرضة للإصابة لأسباب عديدة، من ضمنها الولادة المبكرة، وأيضًا وجود أمراض رئوية أو مشاكل صحية تضعف مناعتهم، في حين أن كبار السن الأكثر عرضة للإصابة هم الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري، وأمراض الانسداد الرئوي المزمن، وأمراض الكلى والكبد، وأي عوامل صحية تؤدي إلى ضعف المناعة<span dir="LTR">.</span><h2><br /> <br /><br /><br />فترة حضانة الفيروس</h2><br />وأشارت د. البيات إلى أن فترة حضانة الفيروس تتراوح بين يومين وثمانية أيام، حيث ينتقل الفيروس بين الأفراد عن طريق الرذاذ المتطاير من العطاس أو السعال، وكذلك عبر التلامس مع الأيدي أو الأسطح الملوثة.<br /><br />وأضافت أن هناك نوعين من الفيروس، ويكون أكثر نشاطًا في الفترة ما بين أكتوبر ومايو. وتظهر أعراضه على المصابين بشكل مشابه لأعراض الإنفلونزا، حيث تتراوح بين الرشح والتهاب الشعب الهوائية أو حتى التهاب الأذن، وغالبًا ما تكون الأعراض بسيطة لدى الأطفال، إلا أنها قد تختلف في حدتها لدى كبار السن وذوي المناعة المنخفضة، كالذين لديهم زراعة أعضاء أو نخاع عظمي، حيث قد تتطور الإصابة إلى عدوى في الجهاز التنفسي السفلي مما يستدعي العناية الطبية المكثفة، ويؤدي إلى ارتفاع معدلات الوفاة إلى نحو 25<span dir="LTR">.%.</span><br /><br />وأضافت د. البيات أن بعض الحالات قد تصاب بالتهاب السحايا أو التهاب أغشية القلب، كما قد يظهر طفح جلدي، وهو أمر نادر الحدوث. وتكون العلاجات في الغالب داعمة، خاصة في الحالات البسيطة، وذلك بإعطاء المصابين سوائل وخافضات للحرارة، أما في الحالات الشديدة أو لدى الأشخاص ذوي المناعة المنخفضة، فقد تساعد بعض مضادات الفيروسات في تقليل شدة الأعراض والإصابة<span dir="LTR"><img alt="د حوراء البيات" height="263" src="**NP_IMAGE_BODY[2434016]**" style="float:left" width="175" />.</span><h2><br />فيروسات شائعة</h2><br />فيما أوضحت استشارية الأمراض المعدية وعضو في مكافحة العدوى في مستشفى الملك فهد الجامعي، وأستاذ مساعد في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام، د. شمس التركي، أن الفيروس المخلوي التنفسي<span dir="LTR"> (RSV) </span>يعد من الفيروسات الشائعة التي تصيب الجهاز التنفسي، ويظهر غالبًا خلال فصلي الخريف والشتاء.<br /><br />وقالت "تتشابه أعراضه مع نزلات البرد مثل السعال وسيلان الأنف والحمى، لكنه يمكن أن يشكل خطرًا حقيقيًا خاصة للأطفال الصغار وكبار السن وذوي المناعة الضعيفة". <img alt="د شمس التركي" height="211" src="**NP_IMAGE_BODY[2434017]**" style="float:left" width="175" /><br /><br />وأضافت "وينتشر الفيروس عن طريق الرذاذ المتطاير عند السعال والعطاس، ويمكن أن ينتقل من خلال لمس الأسطح الملوثة"<span dir="LTR">.</span><br /><br />وتابعت د. التركي بأن الأعراض تختفي في الحالات الخفيفة من دون الحاجة لعلاج خاص في غضون أسبوعين، ولكن في الحالات الشديدة قد يتطور الأمر إلى التهاب القصيبات الهوائية أو الالتهاب الرئوي، مما يستدعي العناية الطبية. وأشارت إلى أن هناك عدة طرق للوقاية من الفيروس، منها غسل اليدين بانتظام، وتجنب الاتصال الوثيق مع المصابين، وتعقيم الأسطح الملوثة<span dir="LTR">.</span><h2><br />الفئات الأكثر عرضة</h2><br />قالت د. التركي أنه يتوفر حاليًا لقاح الفيروس المخلوي التنفسي الذي يُعطى للفئات الأكثر عرضة للعدوى، وهم الرضع والأطفال الخدج وكبار السن والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة وضعف المناعة.<br /><br />وأشارت إلى أن هناك منتجان متاحان، أحدهما عبارة عن أجسام مضادة تُعطى للرضع والأطفال الخدج، والأخرى هو لقاح خاص للحوامل لحماية أطفالهن من الإصابة بالفيروس منذ الولادة وحتى بلوغ ستة أشهر.<br /><br />وأكدت د. التركي أن كلا الخيارين معتمدين من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية <span dir="LTR"> (FDA)</span>، وأن اللقاح يعمل على تعريف الجهاز المناعي بالفيروس من خلال جزء من الفيروس، مما يحفز المناعة ويمنع الإصابة بالحالات الشديدة عند الأطفال وكبار السن<span dir="LTR">.</span><br /><br />كما أوضحت أنه من الممكن أن تظهر بعض الأعراض الطفيفة بعد تلقي اللقاح، مثل ارتفاع طفيف في الحرارة، أو شعور بالغثيان، أو الإعياء، وتعتبر هذه الأعراض نادرة ولا تشكل خطورة<span dir="LTR">.</span>