<br />يظل للقطاع العقاري دوره وتأثيره الكبير في الناتج المحلي الإجمالي وتعزيز القطاعات الاقتصادية المختلفة التي يخدمها، وكل تطور في أداء هذا القطاع ينعكس على مجمل الأداء الاقتصادي حيث يوفر البنية التحتية للمنشآت سواء كانت سكنية أو تجارية أو استثمارية، ومع الوقت شهد تطورات كبيرة في منظومة أعماله وتنظيم عمله بصورة عامة وأصبح أكثر مواكبة لصناعة العقار الحديث في أعمال البناء والتصميم والهندسة والتسويق والإدارة.<br />وحين يتم تنظيم فعاليات كبرى في قطاع العقار، فإنها تستهدف ولا شك الوقوف على أفضل الممارسات وقياس آخر التطورات وتطبيقاتها في الواقع المعاصر، وذلك ما لمسناه في فعالية معرض سيتي سكيب العالمي الأخيرة في الرياض برعاية وزارة البلديات والإسكان والذي تجاوزت حصيلة التعاملات العقارية فيه 230 مليار ريال.<br />وتلك المحصلة ولا شك كبيرة ولها ما بعدها في المجال الاستثماري، إذ أنها تفتح الباب لاستثمارات عقارية أخرى ربما لم تجد مسارا لها في المعرض ولكنها قائمة بالفعل، فكثير من شركات التطوير العقاري تمتلك وتنفذ العديد من المشاريع العقارية النوعية التي يتم العمل فيها وفقا لأفضل الممارسات العقارية التي تندرج تحت مستقبل وجودة الحياة ما يضعنا أمام واقع عقاري هائل جدير بأن يواصل من خلال هذا القطاع دوره الائد في النمو والتنمية الوطنية.<br />تأكيداً لفعالية مثل هذا المعرض العالمي الضخم، قال وزير البلديات والإسكان، ماجد الحقيل إن «حجم الاستثمارات والاتفاقيات الموقعة، وكذلك مستوى المشاركة الفاعلة من الجهات المحلية والدولية يؤكد ما يشهده القطاع من حراك متواصل ونمو كبير»، وهو بالطبع ما نطمح إليه ونسعى لأن يكون لدينا قطاع عقاري نشط وحيوي يتمتع بفرص كبيرة وملهمة وتستفيد من التجارب الدولية في التطوير العقاري.<br />ذلك الوجود الدولي الكبير جعل المعرض هو الأكبر في العالم بعدد جهات عارضة بلغت أكثر من أربعمائة جهة من أشهر العلامات في التطوير العقاري، وأكبر الشركات الاستثمارية الدولية، وقرابة المائتي ألف زائر ما يعكس الإقبال الكبير الذي اطلع على مشاريعها السكنية، وما تقدمه من فرص للباحثين عن الاستثمار، إلى جانب الأفكار والابتكارات الجديدة من ثقافات مختلفة، ومنصات متنوعة لتبادل الخبرات والمعرفة، وتلك غاية وهدف إستراتيجي من فعاليات ملهمة مثل هذا المعرض الذي يدفع بشركاتنا الوطنية قدما إلى المستقبل.<br />@MesharyMarshad