<br /><br />ru104_ X@<br /><br />عند إدراك الأمر يصبح مليئاً بالرعب، ولكن لا تخف! فهكذا هو المجتمع الغربي لديه جوائز في احتلال ألسنة وعقول المجتمع العربي، ونلاحظ الآن مُخلفات هذا الاحتلال فالبعض من شبابنا وأطفالنا هُدمت أصولهم وقيمهم وقواعدهم.<br />هل سألت نفسك يوماً لماذا جميعنا تبعثر نظام يومنا؛ نتيجة للحزن على الأوضاع في غزة؟ يرجع ذلك إلى قوة تأثير وسائل الإعلام، بمعنى أن بإمكانها تضخيم ما يريد القائمون عليها تضخيمه، وأن تهمش ما يريدون تهميشه أيضاً.<br />سأوقف الزمن قليلاً وأرجع إلى نهاية الحرب العالمية الثانية، عندما تدخلت الولايات المتحدة بهدف استغلال ضعف الدول واستعراض قوتها السياسية والمالية والتكنولوجية من أجل فرض سلطتها وبث أفكارها على جميع وسائل الإعلام، الهدف الوحيد أن يخضع العالم تحت سلطة نظام واحد ولكن كيف سيتحقق ذلك إذا كان نصف سكان الكرة الأرضية يتحدثون بلغاتٍ مختلفة؟ حالياً أصبح الكلام العاميّ يُزخرف بمصطلحات أجنبية وكأنها تضيف لمسات من الجمال، ولكن كيف لفمٍ أن يتحمل نطق معجمين من اللغات في آن واحد؟ أليس هذا ثقيلاً عليه؟ أصبح الأمر يندرج تحت حالة من "البرستيج" بمعنى أن الشخص الذي لا يُجيد إتقان أكثر من لغة يُلقب بـ "المسكين" نتيجة لذلك أصبحت العديد من المؤسسات والشركات تشترط في الوظائف اتقان اللغة الإنجليزية في بلد (عربي)! ولكن لماذا لايتم اشتراط اللغة العربية الفصحى؟ لماذا يُجبر الموظف التحدث بلغة غير لغته من٨ الى١٢ ساعة يومياً؟<br />أشعر وكأن ليس لللغة العربية هوية؛ الكثير من شبابنا طمسوا هذه اللغة ببقعةٍ سوداء كبيرة كالوَحل...<br />اما في مجال التأثير ،فهناك العديد من الأفلام والمسلسلات التي يعرضها المجتمع الغربي يبثون من خلالها أفكارهم كي يحتلوا أبعد بقعةٍ في الأرض ويؤثرون على الجيل الجديد فنحن البشر سريعاً مانتأثر ونؤثر ،ولم يكتفوا بسرقة ألسنتنا بل أيضا يتم الترويج الى مصطلح "المثليين" في برامج الأطفال كي يحتلوا العقول والمبادئ والقيم والسلوكيات للجيل الجديد وذلك بالتأكيد يؤثر تأثيراً مباشراً على نشأتهم.<br />و أختم بالقول بأنني اخاف فقط من فكرة اتباعهم والمشي مقفلة العينين ،لا سيما بأنني لست ضد تعلم اللغات فنحن جميعاً بحاجة الى أن نواكب العصر الحالي ،ونعلم ابنائنا جميع اللغات بغرض الثقافة وتنمية مهاراتهم وقدراتهم العقلية وحتى لا يلقبوا "بالمساكين" و لكن من غير أن نُهمل لغتنا الأم ونقلب صفحتها ونمحي تاريخها.<br />فهنيئاً لمن كان لديه عقلٌ ذو بصيرة..